ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺭﻓﻀﺖ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﻢ ﻭﻃﺎﻟﺒﺖ ﺳﺤﺐ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺃﺑﻴﻦ ﻭﺷﺒﻮﺓ

ﻗﺎﻝ ﻣﺼﺪﺭ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻣﻄﻠﻊ، ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺩﻋﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﺤﺐ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺷﺒﻮﺓ ﻭﺃﺑﻴﻦ ﻭﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﻟِﻘﺘﺎﻝ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺔ “ ﻧﻬﻢ ” ﺷﺮﻗﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﺭﺍﻓﻀﺔ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺴﻼﺡ .

ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺪﺙ ﻟـ ” ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻧﺖ ” ﺷﺮﻳﻄﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻗﺘﺮﺡ ﺫﻟﻚ ﺧﻼﻝ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﻳﺤﺮﺯﻭﻥ ﺗﻘﺪﻣﺎً ﻓﻌﻠﻴﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ .

ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻃﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻗﺎﻝ : ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻔﺘﺢ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﻗِﺘﺎﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺗﻌﺰ ﻭﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻭﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻟﻠﻴﻤﻦ ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺔ ﻧﻬﻢ ﻭﺃﻥ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﻣﻦ “ ﺷﻘﺮﺓ ” ﻓﻲ ﺃﺑﻴﻦ ﻭﺷﺒﻮﺓ ﻭﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﻟﻘﺘﺎﻝ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻧﻬﻢ .

ﻭﺟﺎﺀ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ “ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺬﺧﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﻟﺘﻨﺸﻴﻂ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻓﻲ ﺗﻌﺰ ﻭﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻭﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻟﻠﻴﻤﻦ .” ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺭﻓﻀﺖ ﺫﻟﻚ .

ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻓﻲ ﺗﻌﺰ ﻟـ ” ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻧﺖ ” ﻓﻲ ﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺇﻥ “ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﺮﺳﻞ ﺫﺧﻴﺮﺓ ﻭﺃﺳﻠﺤﺔ ﻣﻨﺬ 2015 ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻟﻠﺴﻼﺡ .”

ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﺑﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻋﻨﻬﺎ .

ﻭﺍﺷﺘﺪﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ “ ﻧﻬﻢ ” ﺷﺮﻗﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻭﻭﺻﻞ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 200 ﻣﻘﺎﺗﻞ -ﺣﺴﺐ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻃﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ .

ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺑﻌﺮﺽ 50 ﻛﻢ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺄﺭﺏ ﺍﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﺩﻭﻟﻴﺎً .

ﺗﺸﻬﺪ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ “ ﻧﻬﻢ ” ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﺻﻤﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻟﻸﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ ﺃﺳﻔﺮﺕ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﻭﺇﺻﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ .

ﻭﺯﺍﺩﺕ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﻧﻬﻢ ﻋﻘﺐ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﺼﺎﺭﻭﺧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻬﺪﻑ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺐ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﺄﺭﺏ ﻭﺃﻭﻗﻊ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ .

ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺒﻨﻰ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﺼﺎﺭﻭﺧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺩﻯ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 116 ﺟﻨﺪﻱ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺟﻬﺖ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ .

ﻭﻳﺮﻯ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺸﻄﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻴﻦ ﺃﻥ “ ﻧﻬﻢ ” ﻻ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻭﻫﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺎﺕ ﻟﻠﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﻭﻻ ﺧﻮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﻧﻘﺴﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﺘﻴﻜﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﻴﺔ ﻟﻠﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺷﺮﻳﻜﺘﻬﺎ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ، ﻭﻣﻦ ﻳﻮﺍﻟﻮﻧﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺗﻮﺭﻳﻦ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻷﺣﻘﺎﺩ ﻭﺍﻟﻀﻐﺎﺋﻦ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ