ﻣﺰﺍﺭﻉ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻨﻬﺎ ... ﻭﻗﺼﺔ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﻻﺳﺘﺌﺼﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ

الجنوب الآن

ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻘﻂ، ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ

ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻣﻦ ﻧﺒﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺨﺬﻩ ﺑﻌﺾ ﺳﻜﺎﻥ ﺟﻨﻮﺏ

ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻣﺼﺪﺭ ﺭﺯﻕ ﻟﻬﻢ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺧﻄﺔ ﻹﺯﺍﻟﺔ

ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﻨﻒ ﺑﻴﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ

ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﻭﺑﺪﺍ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻧﻬﺖ

ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺑﻨﺠﺎﺡ .

ﻭﻳﻮﻡ ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ، ﺗﺠﻤﻊ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻋﻤﺎﻝ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ

ﺍﻟﻘﺼﺒﺔ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻌﺎﺭﺿﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﺎﺯﺍﻥ، ﻭﺑﺪﺃﻭﺍ ﺑﺈﺯﺍﻟﺔ

ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﺧﻄﺔ

ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻹﺯﺍﻟﺔ ﻣﺰﺍﺭﻉ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﺇﻧﻬﺎ ﺁﺧﺮ ﻣﺰﺭﻋﺔ ﻗﺎﺕ

ﻓﻲ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣﻮﻃﻨًﺎ

ﺭﺋﻴﺴًﺎ ﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻘﺎﺕ .

ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺣﻜﻮﻣﻲ

ﻭﺣﻀﺮ ﻣﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﺳﻌﻮﺩﻳﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﻣﻦ ﻫﻴﺌﺔ ﺗﻄﻮﻳﺮ

ﻭﺗﻌﻤﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺧﻄﺔ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﻓﻲ

ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻪ ﺑﺄﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ ﻭﺍﻟﺒﻦ، ﺣﻴﺚ ﺗﻤﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ

ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﻣﺎﻟﻜﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺩﻋﻢ

ﺣﻜﻮﻣﻲ ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﺰﺭﻋﺘﻪ ﻭﺯﺭﺍﻋﺘﻬﺎ ﺑﺄﺷﺠﺎﺭ ﻣﺜﻤﺮﺓ .

ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﺧﻄﺔ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﻣﺰﺍﺭﻉ ﺍﻟﻘﺎﺕ، ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ

ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﻣﺖ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻘﺎﺕ، ﻭﺗﻌﺎﻭﻥ ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻓﻲ

ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﻣﻮﻃﻦ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ،

ﺳﺎﻋﺪﺕ ﻓﻲ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﻓﻲ ﺷﻖ

ﺭﺋﻴﺲ ﻣﻨﻬﺎ ﺟﺎﻧﺒًﺎ ﺗﻮﻋﻮﻳًﺎ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ .

ﻭﻳﺮﺗﺒﻂ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺼﺪﺭًﺍ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳًﺎ ﻟﻠﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ

ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺯﺭﺍﻋﺘﻪ، ﺑﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﻗﺒﻠﻴّﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﺤﻀﺮ

ﺍﻟﻘﺎﺕ ﻛﻤﻜﻮﻥ ﺭﺋﻴﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ

ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ .

ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺣﺎﻟﻴًﺎ ﺇﻻ ﻋﺪﺩ ﻗﻠﻴﻞ ﺟﺪًﺍ ﻣﻦ ﻣﺰﺍﺭﻉ

ﺍﻟﻘﺎﺕ، ﻭﻳﺠﺮﻱ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺯﺍﻟﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ،

ﻟﺘﺤﺘﻔﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﻜﻮﻧﻬﺎ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺟﻬﻮﺩ

ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﺣﺜﻴﺜﺔ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ

ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ .

ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﻣﺤﻠﻴﺔ، ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﺘﺠﻪ ﻟﺴﻦ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﺭﺍﺩﻋﺔ

ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﻌﻴﺪ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﻭﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﺰﺍﺭﻉ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻪ، ﻟﻀﻤﺎﻥ

ﻋﺪﻡ ﻋﻮﺩﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ” ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ “ ﻛﻤﺎ ﻳﺴﻤﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ

ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩﻫﻢ، ﻭﺑﻴﻨﻬﺎ ﻓﺮﺽ ﻏﺮﺍﻣﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻫﻈﺔ

ﻭﺟﻠﺪ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﺃﺭﺿﻪ .

ﻭﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﺮﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺕ، ﺗﺤﺪﻱ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺗﻠﻚ

ﺍﻟﻨﺒﺘﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺪ

ﻣﻮﻃﻨًﺎ ﺭﺋﻴﺴًﺎ ﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﻭﺗﻌﺎﻃﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ،

ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ،

ﻭﻻ ﻳﻤﻨﻌﻬﻢ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺷﺮﺍﺋﻪ .

ﻭﺃﺩﺭﺟﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﻋﺎﻡ 1973 ﺿﻤﻦ

ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺓ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺃﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ

ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺳﺖ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﺣﺘﻮﺍﺀ ﻧﺒﺘﺔ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺩﺗﻲ

” ﻧﻮﺭﺑﺴﻴﺪﻭ ﻓﻴﺪﺭﻳﻦ “ ﻭ “ﺍﻟﻜﺎﺛﻴﻦ “ ﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻬﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﻤﺎ

ﻟﻸﻣﻔﻴﺘﺎﻣﻴﻨﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ .

ﻭﻳﻨﺘﺸﺮ ﺗﻌﺎﻃﻲ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﻭﺍﺳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ

ﻭﺟﻴﺒﻮﺗﻲ ﻭﺇﺭﻳﺘﺮﻳﺎ ﻭﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻭﻛﻴﻨﻴﺎ ﻭﺗﻨﺰﺍﻧﻴﺎ ﻭﺃﻭﻏﻨﺪﺍ ﻭﺟﻨﻮﺏ

ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﻭﺗﺰﺭﻉ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺎﺕ ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﺔ

ﻭﺍﻟﻬﻀﺎﺏ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﻬﺎ ﺣﻮﺍﻟﻲ 800 ﻣﺘﺮ ﻣﻦ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﺒﺤﺮ،

ﻭﻳﺼﻞ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺃﺣﻴﺎﻧًﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﺘﺔ ﺃﻗﺪﺍﻡ، ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ

ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻤﺮﺓ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺓ، ﻭﺫﺍﺕ ﻗﺪﺭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ

ﺗﺤﻤﻞ ﺗﻘﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻄﻘﺲ .

ﻭﺑﻌﺪ ﻋﻘﻮﺩ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﺯﺩﻫﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻃﻖ

ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﺑﺎﺗﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻮﻃﻨًﺎ

ﺭﺋﻴﺴًﺎ ﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺃﺟﻮﺩ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺒﻦ ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻋﻠﻘﺖ

ﺑﺎﻷﺫﻫﺎﻥ ﺻﻮﺭﺓ ﻧﻤﻄﻴﺔ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺃﺭﺍﺿﻴﻪ ﺻﺤﺮﺍﻭﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ

ﻟﻠﺰﺭﺍﻋﺔ