العالم على شفى أزمة غذاء.. روسيا تعلن إيقاف اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود

الجنوب الآن- متابعات

أعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، عن توقف صفقة الحبوب وأكد على إمكانية عودة روسيا إليها على الفور بمجرد تنفيذ الجزء الروسي منها.

 

وقال بيسكوف في إفادته اليومية أن الصفقة توقفت اليوم، إلا أن روسيا مستعدة للعودة إليها بمجرد تنفيذ الجزء الروسي منها.

 

من جانبها قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا أبلغت رسميا اليوم كل من تركيا وأوكرانيا والأمانة العامة للأمم المتحدة باعتراضها على تمديد “صفقة الحبوب”.

 

وكان وزير الخارجية الروسي قد أكد، في الاجتماع 46 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود، أنه إذا لم ينفذ الجزء الروسي صفقة الحبوب، فلن يكون هناك حديث عن تمديدها.

 

وقد تم التوصل إلى صفقة الحبوب بمبادرة من أنقرة، وباتفاق بين روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، حيث تنص الاتفاقية على تصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، شريطة إتاحة وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية.

 

إلا أن الجزء الثاني من الصفقة، المتعلق بوصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية لم يتم تنفيذه نظرا لوقوف العقوبات الغربية حجر عثرة على طريق تطبيق الاتفاقية، حيث تعاقب شركات التأمين وخدمات الموانئ السفن التي تتعامل مع روسيا، كما ترفض أوكرانيا إطلاق خط أنابيب الأمونيا، الذي يتم تصدير الأمونيا إلى الاتحاد الأوروبي من خلاله، وقامت قوات كييف لاحقا بتفجير الخط بعد إعلان روسيا تعليق تسجيل السفن الأوكرانية في الموانئ حتى إطلاق خط أنابيب الأمونيا.

 

 اتفاق تصدير الحبوب

كان الاتفاق، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو/تموز الماضي، يهدف إلى تخفيف وطأة أزمة الغذاء العالمية من خلال السماح بتصدير الحبوب الأوكرانية التي عطلتها الحرب في أوكرانيا بأمان عبر موانئ البحر الأسود، حسب ما ذكرته وكالة رويترز.

 

بينما بلغت كمية الحبوب المشحونة عبر "ممر الحبوب" في البحر الأسود، بموجب الاتفاقية المبرمة بين تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا، نحو 33 مليون طن.

 

بحسب أرقام أحصتها الأناضول، تم شحن نحو 33 مليون طن من الحبوب بواسطة أكثر من ألف سفينة عبر الممر، منذ تحرك أول سفينة في 1 أغسطس/آب 2022 حتى الإثنين، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.

 

حيث جرى نقل 40% من الحبوب المشحونة عبر الممر إلى أوروبا، و30% نحو آسيا، و13% إلى تركيا، و12% إلى إفريقيا، و5% للشرق الأوسط.

 

في يوليو/تموز 2022، وقعت تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا في إسطنبول، اتفاقية لاستئناف شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية التي توقفت مؤقتاً بعد بدء الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022، وذلك لمعالجة أزمة الغذاء العالمية.

 

كما سمحت الاتفاقية التي تم تمديد العمل بها عدة مرات، آخرها في 18 مايو/أيار الماضي لمدة 60 يوماً، بشحن أكثر من 30 مليون طن متري من الحبوب والمواد الغذائية من أوكرانيا منذ أغسطس/آب الماضي، وفقاً للأمم المتحدة.

وينذر قرار توقيف صادرات الحبوب الأوكرانية بأزمة عالمية في الغذاء وارتفاع أسعار الحبوب، نتيجة تراجع نسببة المعروض، وكثرة الطلب، وهو ما يهدد الأمن الغذائي في البلدان الفقيرة.