تغيير الحوثيين للمناهج وخطر عودة الف عام من حروب اليمنيين مع السلالة
تعرض التعليم في ظل المليشيا الحوثي لأخطر عملية تجريف تهدد حاضر ومستقبل اليمن، فمنذ اجتياح صنعاء سارع...
شهد ملعب الشهداء، وسط مدينة تعز، فوضى وإطلاق نار، أثناء إقامة مهرجان غنائي يتخلله فقرة لتكريم الفنان العدني محمد عطروش، مساء اليوم السبت.
وقالت مصادر أن مسلحين اقتحموا الملعب بعد رفع صور عضو مجلس القيادة العميد طارق صالح وهتاف عدد من أنصاره باسمه.
وأضافت المصادر أن عددا من أنصار العميد طارق صالح رفعوا صوره، وهتفوا باسمه، ما أثار حفيظة قوات أمنية محسوبة على حزب الإصلاح، والتي بدورها قامت باقتحام المهرجان وإطلاق النار بكثافة،وتفريق المشاركين.
بين الإصلاح وطارق والناصري
وتشهد محافظة تعز حالة استقطاب وصراع بين حزب الإصلاح الذي يسيطر على معظم القوات العسكرية والأمنية بالمحافظة، والعميد طارق صالح المتحالف مع الحزب الناصري والذي ينتمي إليه عدد من مسؤولي الإدارات المحلية، وفي المقدمة مدير الثقافة، الذي يشكل رأس حربة في مواجهة سلطة حزب الإصلاح بالمحافظة.
وفيما يتعلق بالمهرجان الغنائي لتكريم الفنان عطروش، يرى أنصار حزب الإصلاح أن العميد طارق صالح ومدير مكتب الثقافة الذي ينتمي للحزب الناصري، استغلوا اسم الفنان عطروش لتمرير مخططاتهم لاستهداف سلطة حزب الإصلاح، والترويج لمشروعهم السياسي.
وعبر عدد من نشطاء حزب الإصلاح عن رفضهم استغلال مهرجان تكريم عطروش للترويج للعميد طارق صالح الذي هو بنظرهم مسؤولا عن كل الدماء التي سُفكت بداية الحرب خلال فترة التحالف بين الحوثيين والرئيس السابق علي صالح بين العام 2014 و 2017.
طارق والناصري في مواجهة الإصلاح
يشكل الحزب الناصري، ورغم محدودية جماهيريته، ثقلا مهما في قيادة السلطة المحلية لمحافظة تعز، إلى جانب تواجده في أعلى هرم السلطة ممثلة في رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي ورئيس الحكومة معين عبدالملك، اللذان ينتميان للناصري، وهو ما جعله الحليف الأقرب لعضو مجلس القيادة العميد طارق صالح، في صراعه مع حزب الإصلاح.
ويخوض الطرفان منذ أعوام صراع محموم مع حزب الإصلاح الذي يسيطر على النفوذ العسكري في المديريات الخارجة عن سيطرة جماعة الحوثي والتي تمثل المساحة الأكبر من إجمالي مساحة محافظة تعز.
ومنذ تشكيل مجلس القيادة تصاعد نشاط أنصار العميد طارق محمد عبدالله صالح، وغالبا ما تكون بواجهة ناصرية، والتي ناصبت الإصلاح العداء من الأيام الأولى لسيطرة الحزب على مدينة تعز عقب طرد مسلحي الحوثي في العام 2015م.
ويرى الحزب الناصري بنفسه الأحق بمحافظة تعز التي ينتمي لها غالبية القيادات الناصرية، ونتيجة محدودية جماهيريته مقابل حضور جماهيري كبير لحزب الإصلاح، أعاق طموح الناصري في السيطرة على محافظة تعز، وهو ما أثار حنقه ودفعه للتحالف مع كل عدو للإصلاح، ابتداء بالإمارات والقيادي السلفي أبو العباس، وانتهاء بالعميد طارق صالح.
وبين الإصلاح والعميد طارق والحزب الناصري... تعز تخسر مزيدا من الأرواح وتدفع ثمن هذا الصراع من استقرارها ونسيجها الاجتماعي، الذي سيدخل في معمعة جديدة تزرع بذور الانقسام داخله وتعيق التنمية داخل المحافظة.