مسؤول حوثي يتحدث عن إمكانية موافقة جماعته على هدنة لوقف القتال في رمضان

قال مسؤول رفيع في جماعة الحوثيين (أنصار الله)، اليوم الخميس، إن جماعته قد توافق على الدخول في هدنة لوقف القتال في اليمن، خلال شهر رمضان القادم.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ قد أجرى مؤخرًا جولة من المشاورات، والتقى أطرافًا يمنية بمن فيهم الحوثيون، وقال إنه يسعى إلى ضمان هدنة محتملة في شهر رمضان.

وذكر رئيس اللجنة الاقتصادية العليا في حكومة صنعاء، هاشم إسماعيل، خلال حديثه مع صحفيين وباحثين غربيين في لقاء يسره رئيس مركز صنعاء للدراسات فارع المسلمي، أن اتصالات تجريها السعودية مع مفاوضي الجماعة، دون أن يشير إلى تفاصيل.

وقال إسماعيل وهو يشغل أيضًا منصب محافظ البنك المركزي اليمني التابع للحوثيين، إن الهدنة إذا ما طُبقت، ستمهد لدخول جماعته في حوارات قادمة مع السعودية، سواء في الرياض أو أي مكان آخر.

ويأتي ذلك بعد أيام من دعوة مجلس التعاون الخليجي الأطراف اليمنية بما فيهم الحوثيون إلى عقد مشاورات سلام في الرياض، لكن الجماعة سرعان ما أعلنت رفضها المبدئي للمشاورات معللة بأن الرياض طرفًا في الحرب.

غير أن حديث إسماعيل قد يكون إشارة إلى تحول في موقف الجماعة، التي سبق وأن قال مسؤولون فيها إن الرياض ليست مكانًا محايدًا لعقد مشاورات بين الطرفين.

وفي موضوع آخر، قال إن الأمم المتحدة لم تبدأ إجراءات إنهاء تهديد الناقلة صافر التي تحوي أكثر من مليون برميل من النفط الخام، والراسية في ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، غربي اليمن.

وأضاف "رغم مرور أكثر من ٢٠ يومًا على توقيع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة بشأن سفينة صافر، لكن الأخيرة لم تتخذ أي إجراء".

وكانت مذكرة التفاهم قد نصت على إنهاء التهديد الفوري عبر نقل مليون برميل نفط من على متن صافر إلى ناقلة نفطية، دون أن تلتزم الأطراف في صنعاء بأي التزامات مالية.

والناقلة "صافر" وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتُستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية.

ولم تخضع السفينة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين لأي صيانة منذ عام 2015، ما أدى إلى تآكل هيكلها، وأصبحت شحنتها، والغازات المتصاعدة تمثل تهديداً خطيراً للمنطقة، فيما تعتبرها الأمم المتحدة قنبلة موقوتة.