رئيسة اللجنة الوطنية للمرٲة تبحث مع وفد أوروبي والبنك الدولي سبل دعم قضايا المرٲة في اليمن
بحثت رئيسة اللجنة الوطنية للمرٲة الدكتورة شفيقة سعيد، في العاصمة المؤقتة عدن، مع وفد الاتحاد الأوروب...
حذر المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان، الإثنين، من تصاعد عمليات الاغتيال السياسي في محافظة عدن (جنوب اليمن)، معتبرة عدم تعامل السلطات بجدية "يثير شكوك بأن المسؤولين قد يكونون متورطين أو سمحوا بالاغتيالات".
وقال المرصد في بيان صحفي، إن مجموعة مسلحة اغتالت يوم الأربعاء القيادي في حزب الإصلاح بلال الميسري، حيث أطلق مسلحون أربع رصاصات على رأس الميسري وصدره أثناء محاولته الصعود إلى سيارته خارج منزله في حي المنصورة بمحافظة عدن.
وأضاف المرصد أن هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها اغتيال من هذا النوع في عدن هذا العام، ففي مايو "قتل مسلحون مجهولون ، الأمين العام للمجلس المحلي في منطقة المحفد، محمد سالم الكاظمي ، أمام منزله في منطقة الحسوة بمديرية البريقة غرب عدن".
وفي 26 يناير، اغتال مسلحون مجهولون مدير الأمن السياسي في الحديدة أثناء تواجده في عدن، حيث تم اختطافه من خارج منزله في منطقة البريقة، وعثر على جثته في اليوم التالي.
وأكد المرصد أن مدينة عدن الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي شهدت منذ يوليو 2015، "موجة اغتيالات استهدفت ضباط الجيش والأمن والنشطاء السياسيين والدعاة والأئمة والقضاة، ولم تبذل سلطة الأمر الواقع جهوداً جادة للكشف عن ملابسات هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها".
ولفت إلى أن محافظة عدن شهدت منذ عام 2015 مقتل ما لا يقل عن 200 حالة تصفية جسدية، وأنّ جميع هذه الحوادث قُيدت ضد مجهول، بحسب إحصائية صادرة عن "منسقية مناصرة ضحايا الاغتيالات في عدن".
وفي يناير/ كانون الثاني 2019، أشار تقرير لفريق الخبراء الأممي المعني باليمن إلى ادعاءات بمسؤولية قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيًا عن عمليات اغتيال عدد من رجال الدين وقيادات حزب الإصلاح في عدن.
وقال مدير العمليات في المرصد الأورومتوسطي أنس جرجاوي إنّ "تصاعد الاغتيالات السياسية في عدن نتيجة طبيعية للإفلات من العقاب الذين حظي به مرتكبو الجرائم السابقة، إذ لم نر أي تحركات فعلية من سلطة الأمر الواقع لحماية النشطاء السياسيين والشخصيات المستهدفة، أو حتى محاسبة المسؤولين عن عمليات الاغتيال السابقة".
وأضاف أنّ عددًا من الذين تعرّضوا لعمليات اغتيال كانوا تلقوا بالفعل تهديدات بالتصفية الجسدية، لكنّ الجهات الأمنية لم تتعامل بجدية مع تلك التهديدات، ما يثير شكوكًا حقيقية حول مسؤوليّتها في حدوث تلك العمليات أو السماح بها وعدم التدخل لمنعها.
ودعا المرصد الأورومتوسطي المجلس الانتقالي الجنوبي إلى فتح تحقيق فوري في حادثة اغتيال "بلال منصور الميسري" وحوادث الاغتيال السابقة كافة بما يضمن تحقيق العدالة للضحايا، وتوفير الحماية الكاملة لجميع الشخصيات التي قد تكون مستهدفة بالتصفية أو الإيذاء الجسدي.
وحث الأورومتوسطي الحكومة اليمنية والتحالف العربي على بذل كل الجهود المشروعة من أجل حماية أرواح المدنيين وإنهاء حالة الفوضى الأمنية في عدن، وتوفير بيئة آمنة للنشاط السياسي والمدني في المدينة.
وتخضع عدن منذ أغسطس 2019، لسيطرة تشكيلات مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا.
وتشهد المدينة انفلاتا أمنياً كبيراً زادت معه حدة الجرائم الجنائية والانتهاكات الأمنية بحق المواطنين.
ولم تفلح الحكومة التي عادت إلى عدن في 30 ديسمبر الماضي، في وضع حد للانفلات الامني الذي تشهده المدينة.