مصادر تكشف عن تلقي الملك سلمان نصائح من مستشارية بضرورة تحسين العلاقات مع تركيا

الجنوب الآن-عربي21

ﻛﺸﻔﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﻄﻠﻌﺔ ﻟـ" ﻋﺮﺑﻲ "21، ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻫﻞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ، ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺍﺕ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮﺍﺕ ﺧﺎﺻﺔ، ﺗﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺣﺎﺟﺔ ﻭﺑﺤﺚ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ، ﻋﻦ ﺗﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﻌﺪ ﻓﻮﺯ ﺟﻮﺯﻳﻒ ﺑﺎﻳﺪﻥ ﺑﺎﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ .

ﻭﻟﻔﺘﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎﻥ، "ﺃﺧﺒﺮﻭﻩ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺗﺤﻘﻴﻖ " ﺗﻮﺍﺯﻥ ﺇﻗﻠﻴﻤﻲ"، ﻓﻲ ﻇﻞ ﻋﻼﻗﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺳﺎﺑﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﺔ ﻣﻊ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺗﺮﺍﻣﺐ ."

ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺮﻏﻮﺏ ﻣﺮﺩﻩ ﺃﻳﻀﺎ "ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﻏﻴﺮ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﻘﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺣﻴﺎﻝ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ" ، ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﻔﺘﺢ ﺃﻓﻘﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ .

ﻭﻟﻔﺘﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺮﺯﺕ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ .

ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺇﻧﻪ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﺮﺍﻩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻳﻦ ﻟﻠﻘﻤﺔ، ﻣﺜﻞ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻟﺘﺮﻃﻴﺐ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﺗﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﻣﻘﺘﻞ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺟﻤﺎﻝ ﺧﺎﺷﻘﺠﻲ ﻭﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺍﻏﺘﻴﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺇﺳﻄﻨﺒﻮﻝ .

ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﺻﺪﺭﻩ ﺍﻟﺴﺒﺖ ‏( 21 ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ / ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ‏)، ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﺗﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺽ .

ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ " ﺍﺗﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺑﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺢ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺨﻼﻓﻴﺔ ."

ﻛﻤﺎ ﻫﻨﺄ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ، ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ، ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﻪ ﻋﺒﺮ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﻛﻮﻧﻔﺮﺍﻧﺲ، ﺿﻤﻦ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﻭﻗﺎﻝ ":ﺃﻫﻨﺊ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻘﻤﺔ، ﻭﺃﺗﻤﻨﻰ ﻣﻦ ﺍﻵﻥ ﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺘﻬﺎ ﻟﻠﻘﻤﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ."

ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺇﻥ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ " ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﻃﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻠﻴﺮﺓ، ﻭﺍﻟﺘﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺃﻳﺔ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﻗﺪ ﺗﻨﺠﻢ ﻣﻊ ﻗﺪﻭﻡ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ."

ﻭﻛﺎﻥ ﻻﻓﺘﺎ ﺿﻤﻦ ﺳﻴﺎﻕ " ﺍﻟﺘﺮﻃﻴﺐ"، ﻣﺎ ﻛﺸﻔﻪ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺗﺸﺎﻭﻭﺵ ﺃﻭﻏﻠﻮ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﻭﺩﻳﺎ ﻣﻊ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ، ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻓﺮﺣﺎﻥ، ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻣﺠﻠﺲ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ، ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻨﻴﺠﻴﺮﻳﺔ ﻧﻴﺎﻣﻲ ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺴﺒﺖ .

ﻛﺬﻟﻚ ﻣﺜﻠﺖ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻓﺮﺣﺎﻥ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ، ﺍﻟﺴﺒﺖ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺑﻼﺩﻩ ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ " ﻃﻴﺒﺔ ﻭﺭﺍﺋﻌﺔ" ، ﻋﻼﻣﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻬﺪﺋﺔ .

ﻭﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﻓﺮﺣﺎﻥ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﻭﻛﺎﻟﺔ " ﺭﻭﻳﺘﺮﺯ"، ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ ﻗﻤﺔ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ، ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻃﻴﺒﺔ ﻭﺭﺍﺋﻌﺔ ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻻﻓﺘﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺑﻼﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﺑﻮﻇﺒﻲ ﻭﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻣﺔ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺳﺒﻞ ﻹﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻣﻊ ﻗﻄﺮ .

ﻛﻤﺎ ﻗﺮﺃ ﻣﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﺗﺰﺍﻣﻦ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﺟﻠﺴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﻐﻴﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺑﺠﺮﻳﻤﺔ ﻣﻘﺘﻞ ﺧﺎﺷﻘﺠﻲ، ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ، ﺷﻜﻼ ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﻋﺔ ﻓﻲ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ، ﺗﻤﻬﻴﺪﺍ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﻭﺁﺕ .