السيسي ملمحا عن الإخوان وتركيا: لن أتصالح مع خصومي

الجنوب الآن-متابعات

أعلن عبد الفتاح السيسي، الأحد، خلال كلمة له للقوات المسلحة، أنه لن يتصالح مع خصومه، ملمحا في كلامه عن الإخوان وتركيا دون ذكرهما صراحة.

وقال السيسي: "لا تصالح مع من يريدون هدم بلادي، ومع من يؤذي شعبي وولادي"، وفق قوله.

 

وأضاف: "لو أن ما بيننا اختلاف فقط، فأهلا وسهلا، ولكن لكي تدخل إلى مصر وتتسبب بمقتل الكثيرين وتشريد الشعب فلن أسمح بذلك".

وتابع السيسي بأن من يخاصمه "لا يخاف من تشريد الناس والتسبب بمقتلهم"، وفق قوله.

وحذر من "المؤامرات التي تحاك ضد الشعب المصري".

وقال إنه جلس مع خصومه لمدة سنة ونصف قبل الانتخابات عام 2012، وأنه لم يجد إجابات لديهم حول أزمات التعليم والاقتصاد، بحسب قوله. 

وتساءل: "كيف يريدون أن يمسكوا دولة دون أن يعرفوا تحدياتها والحلول لمشاكلها؟".


وأشار إلى أن "من يعمل على ضياع 100 مليون مصري يتصور أنه سيهدم الدولة، ولا تصالح معه".


وقال السيسي، إنه "يجب الوعي بكل المؤامرات التي تهدف للنيل من استقرار الدولة"، مشددا على أن "التحدى هو صلابة واستقرار الدولة بالوعي الحقيقي لشعبها".

يشار إلى أن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، سبق أن علق على تصريحات ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي، بشأن التفاهم المصري-التركي مؤخرا التي أدلى بها لـ"عربي21".

وقال شكري ردا على تصريحات أقطاي وسؤال بشأن الشروط المصرية لصفحة جديدة مع تركيا، إنّ "مصر ترصد الأفعال، لا الحديث والتصريحات، لأن الحديث إن لم يكن متفقا ومتوافقا مع السياسات فلا يصبح له أهمية"، وفق قوله.

وأضاف في مؤتمر صحفي: "نرى سياسات تركيا في التواجد العسكري على الأراضي الليبية والعراقية والتوتر القائم بشرق المتوسط، وكل ذلك ينبئ بسياسات توسعية مزعزعة للاستقرار في المنطقة".

وقال: "بالتالي فإن هذه التصرفات لا تقود إلى حوار وتفاهم وبدء صفحة جديدة".

وكان أقطاي قال في تصريحات سابقة لـ"عربي21" تداولتها وسائل الإعلام العربية والعالمية، إن "هناك تقاربا وتفاهما بين تركيا ومصر في الملف الليبي، حسبما يسمع ويرى".

وأكد أنه "لا بد أن يكون هناك تواصل بين الطرفين بغض النظر عن أي خلافات سياسية بين الرئيس أردوغان والسيسي؛ فالحكومتان والشعبان يجب أن يتقاربا".

وقال إن "العلاقات المتبادلة بين تركيا ومصر لم تنقطع ولا بد أن يكون هناك اتصال وتواصل مستمر بينهما"، مشيرا إلى أن "القاهرة وأنقرة مهتمتان بهذا المستوى من العلاقات.. ونحتاج لدراسة وتطوير المصالح المشتركة".

وأضاف: "سنُصرّ على موقفنا الرافض للانقلابات العسكرية ولا أحد ينتظر منّا أن نتخلى ونتنازل عن هذا الموقف".