تغيير الحوثيين للمناهج وخطر عودة الف عام من حروب اليمنيين مع السلالة
تعرض التعليم في ظل المليشيا الحوثي لأخطر عملية تجريف تهدد حاضر ومستقبل اليمن، فمنذ اجتياح صنعاء سارع...
استكمل حجاج بيت الله الحرام وصولهم إلى مشعر منى غربي السعودية، مساء الإثنين 26 يونيو/حزيران 2023، لقضاء يوم التروية من مناسك الحج إلى شروق شمس التاسع من ذي الحجة، غداً الثلاثاء، حيث سيتوجه فيه الحجاج إلى جبل عرفة.
وتوافد الحجاج منذ مساء أمس الأحد 25 يونيو/حزيران، إلى منى لأداء أول مناسك الحج والتي بدأت اليوم الإثنين وتستمر على مدار 6 أيام، حيث وصلوا إلى صعيد منى لقضاء يوم التروية اقتداء بسنة رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية.
ويردد الحجاج في يوم التروية، تلبية الحج وهي: (لبَّيْك اللهم لبَّيْك، لبَّيْك لا شريك لك لبَّيْك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك).
مشعر منى
ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بُعد سبعة كيلومترات شمال شرقي المسجد الحرام، وهو وادٍ تحيط به الجبال، ولا يُسكن إلا مدة الحج، وفق معلومات أوردتها "واس"، الإثنين.
ويقضي الحاج بمِنَى يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة (الإثنين)، ويستحب فيه المبيت تأسياً واتباعاً لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وسُمي يوم التروية، لأن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء، ويحملون منه ما يحتاجون إليه.
ويوم التروية يذهب الحجيج إلى منى، حيث يصلون الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصراً بدون جمع.
ويعود الحجاج إلى مِنَى صبيحة اليوم العاشر من ذي الحجة (بعد وقوفهم على صعيد عرفات الطاهر، يوم التاسع من شهر ذي الحجة، الثلاثاء)، ويقضون في مِنَى أيام التشريق الثلاثة لرمي الجمرات (الأربعاء والخميس والجمعة).
والسبت 24 يونيو/حزيران، اكتمل تفويج حجاج بيت الله الحرام من المدينة حيث قبر النبي محمد، ومسجده وروضته الشريفة، عقب زيارتهم لمكة المكرمة التي تحتضن المناسك، استعداداً لأداء طواف القدوم وقضاء يوم التروية، وفق ما نقلته "واس"، آنذاك.
وأظهرت صور ومشاهد عبر مواقع التواصل مئات آلاف الحجاج يخيمون في منى التي تحولت إلى أكبر مدينة خيام في العالم، حيث سمحت السلطات السعوديّة بأداء الفريضة هذا العام من دون أي قيود على أعداد الحجاج أو أعمارهم.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، اليوم الإثنين، أن حركة تصعيد جموع الحجيج لمشعر منى تميزت بالانسيابية وفق خطة مرورية شملت المحاور الرئيسية لشبكة الطرق، وبمتابعة أمنية من سماء المشعر عبر طيران الأمن لضمان انتظام مرحلة التصعيد، في حين سخرت مختلف الجهات الخدمية قدراتها وطاقاتها لخدمة ضيوف الرحمن.
وأكدت الوكالة أن الآلاف من رجال الأمن رافقوا توافد الحجاج إلى مشعر منى، وسط تكامل لمنظومة عمل مختلف الجهات المعنية بخدمة الحجاج.
مشعر عرفات أكمل استعداداته
في سياق متصل، ذكرت الوكالة، مساء الإثنين، أن مشعر عرفات أكمل استعداداته لاستقبال توافد الحجيج وجموع ضيوف البيت الحرام مع إشراقة صباح غد (الثلاثاء) التاسع من شهر ذي الحجة، للصعود إلى جبل عرفات لقضاء يوم عرفة، مستشعرين مناسكهم بكل طمأنينة وتحفُّهم عناية الرحمن.
ويبدأ صباح غدٍ تحرك الحجاج من منى نحو صعيد عرفات في يوم الوقفة الكبرى، مؤدين صلاتي الظهر والعصر قصراً وجمعاً ثم يبدأون بالنفرة متجهين إلى مزدلفة للمبيت فيها ثم الانتقال منها إلى منى لتكملة مناسك الحج.
وتبلغ مساحة مشعر عرفات قرابة 33 كيلومتراً مربعاً، يتجمع فيه أكثر من مليوني حاج، فيما تتصف أرض مشعر عرفات باستوائها، وتحيط بها سلسلة من الجبال يوجد في شمالها جبل الرحمة الذي يتكون من أكمة صغيرة مستوية السطح وواسعة المساحة مشكَّلة من حجارةٍ صلدةٍ ذات لون أسود كبير الحجم، بحسب الوكالة السعودية.
أضافت: "ويتطلع الحجاج إلى الوقوف على جبل الرحمة بعرفات خلال أدائهم مناسك الحج تأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وقف عليه وألقى منه خطبة الوداع، كما يحرص حجاج بيت الله الحرام على الدعاء والتضرع لله -سبحانه وتعالى- طمعاً في الرحمة والمغفرة".