مع اقتراب موعد توقيع إتفاق الرياض....قيادات ونشطاء لا يخفون معارضتهم للإتفاق...خاص

الجنوب الآن - خاص

تتوسع دائرة الرفض والمعارضة داخل كيان المجلس الإنتقالي ومكونات الحكومة الشرعية لـ"اتفاقية الرياض" التي من المنتظر توقيعها من قبل الوفدين يوم الثلاثاء القادم 5/11/2019م, فرغم الترحيب بها من قبل الوفدين وتعبير كل طرف عن انتصار الإتفاقية لمطالبه ومشروعه, إلا أن القاعدة الجماهيرية والقيادات الوسطى لا تخفي توجسها ومعارضتها للإتفاق, ولكل منهم مبررات مختلفة عن الآخر.


إتفاقية الوحدة من جديد


شبه طلال الأمين رئيس الدائرة السياسية للمجلس الإنتقالي بمديرية الملاح – ردفان إتفاقية الرياض بإتفاقية الوحدة التي وقعها الرئيسان علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض في عام 90.

وقال الأمين في منشور على صفحته الشخصية بالفيس بوك: لقد وقع الحزب الإشتراكي وهو كان ممثلاً شرعيا عن الجنوب وشعبه على وثيقة الوحدة, وتقاسم السلطة مع المؤتمر في كل اليمن وبعدها حدث ما حدث, واعترفت كل دول الخليج بسيطرة الشمال على الجنوب, وهي التي كانت تدعم الجنوب وتمده بالسلاح والمال, ومع ذلك بصمت على إحتلال الشمال للجنوب بالعشر, وسمته وحده.


وأضاف الأمين : اليوم يوقع الإنتقالي على إتفاق الرياض لتقاسم السلطة في اليمن مع الشرعية, وهو ليس ممثلاً وحيدا, والشمال كله تقريبا تحت سيطرة الحوثي, ويعني ذلك أن الإنتقالي تقاسم الجنوب مع الشرعية.


قيادات داخل الشرعية لا تخفي معارضتها


عبر نائب رئيس الوزراء وزير الداخليه المهندس أحمد الميسري عن معارضته لاتفاق الرياض, لأنه بحسب وصف الميسري يكافئ قادة التمرد.

وقال الميسري في خطاب القاه أمام وجهاء ومشائخ شبوة قبل أٍسبوع: "لا نريد حكومة يتحكم في شقها السفير السعودي وفي الشق الآخر ضابط إماراتي, ولن نقبل بأي إتفاق مذل, وسنعود إلى عدن بحدنا وحديدنا"

ومثله يرى الصحفي المقرب من الرئاسة اليمنية انيس منصور الإتفاق مشروع للوصاية وتجريد الدولة اليمنية من سيادتها وقرارها السياسي.

 

مظلمة الجنوب الكبرى برعاية السعودية


قال القيادي في الإنتقالي سعيد بكران أن مهمة السعودية وقواتها في عدن والجنوب صعبة ومعقدة, فالمشاعر والذاكرة الجنوبية تختزن الكثير من صور الأسى والرفض للحلف السعودي الإخواني في شمال اليمن, منذ الإجتياح السعودي للإخوان في دحر جمال عبدالناصر, ثم الموقف السعودي الإخواني الديني والقبلي لمواجهة الإتحاد السوفيتي في عدن.


وأضاف بكران في منشور على صفحته بالفيس بوك: مظلمة الجنوب الكبرى في حرب 94 كانت برعاية السعودية, وتمكينها للأدوات التاريخية للسياسة السعودية, في اليمن شمالا لطمس وسحق الجنوب والسطو عليه.

وأشار في ختام منشورة إلى أن المخاوف من الدور السعودي تنتاب كل جنوبي, وهو يرى هذه القوات الضخمة, التي غابت عن عدن يوم كانت عدن تذبح على يد مليشيات الإخوان السنة والشيعة, القادمين من الشمال, محذرا من أن الإستخفاف بكل تلك المشاعر والهواجس, سيجعل الموقف من السعودية واحدا في صنعاء وعدن.


الإتفاق قزم الإنتقالي


أما الصحفي المقرب من المجلس الإنتقالي ماجد الداعري فيرى أن الإتفاق تقزيم للإنتقالي, ويجرده من أوراق قوته المتمثله بالقوات الجنوبية والتواجد الإماراتي.

وأضاف الداعري في مقال مطول نشره على صفحته الشخصية: الإنتقالي يتوهم أنه حقق إنجازات كثيرة من إتفاق الرياض, خلافا لواقع الإتفاق المفخخ الذي جرده من قوته العسكرية وسلبه قرار التحكم السيادي بها بمجرد ضمها لوزارتي الداخلية والدفاع بحكومة سبق وأن خاض أكثر من جولة حرب مع قواتها وقياداتها.

اما الصحفي الجنوبي صلاح السقلدي فيرى أن هناك تواطئ سعودي واضح لصالح الشرعية، داعيا إلى إجراء حوار مع الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام -صنعاء..

وقال السقلدي في منشور مطول: ﺣﺮﻳﺎ ﺑﺎﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺃﻭﻟﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﻭﻣﻊ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﻳﻔﺘﺢ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺣﻮﺍﺭﺍﺕ ﻋﻠﻨﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟودﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺎﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻭﻟﺘﻐﻀﺐ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻫﻜﺬﺍ ﺧﻄﻮﺓ ﻭﺗﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ.


وأضاف : ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺑﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴُــﺨﻒ ﻭﺍﻟﺒﻼﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻈﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻮﻥ ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﺩﻣﺎﺋﻬﻢ ﺑﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ،ﻭﺑﺎﻟﺠﺒﻬﺎﺕ ﺿﺪ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﻣﻨﺬ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﻮﺍﺕ ﻣﺎ ﺗﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺑﺪﻋﻢ ﺳﻌﻮﺩﻱ ﺗﺼﻮﺏ ﻓﻮﻫﺎﺕ ﻣﺪﺍﻓﻌﻬﺎ ﺟﻨﻮﺑﺎ ﻭﺗﻨﺪﻓﻊ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﻋﺪﻥ ﻭﻋﻤﻮﻡ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺛﺎﻧﻴﺔ