بعبع الحوثية وسلاح النفط !!
محمد علي محسن
فريق الخبراء في تقريره إلى مجلس الأمن ، صور الجماعة الحوثية وكأنها دولة مارقة لديها كل القدرات العسك...
الاتفاق وما ادراك ما الاتفاق.. عظموه وعصدوه ومتنوه، بينما هو مجرد خطوة لاختبار الإرادات وأحداث بوابات أو جسور لبناء الثقة، والتي لم ولن تبنى في مجتمع نظرية المؤامرات والشك تعصف به عصفا، وتجارب اليمنين مريرة في هذا الشأن؛ وهي ثقافة تؤسي على الوهم، وخيالية ومتعالية جدا عن واقعها، فلم يحدث هذا الاختراق المنشود بعد، بل ازدادت المزايدة والمماحكة والمناكفة، لدرجة تعقيد الأمور بأشياء ليست ذات معنى، فرفع العلم الذي كان علم اليمن الجنوبي، اعتبر رفعه بمثابة أن الدولة الجنوبية قد استعيدت ، فهذا العلم قيَّم الدنيا ولم يقعدها، وأصبح هو رمز ومفتاح لتحقيق الانفصال، قلنا للرئيس هادي من زمان.. اليمنيون جميعهم ليس لديهم حساسية من علم الجنوب يا اخي اعلنه علم للجمهورية اليمنية واحرق مزايدتهم؛ لكن الرئيس لم يستجب لغاية الآن.. أكيد في رأسه موّال..!؛
تحدثوا كثيرا عن اتفاق الرياض وكل المؤشرات والمعطيات تحكي أنه كان فقط اختبار أو تسخين للاتفاق العظيم الذي سيحصل بين التحالف والحوثيين ومن بعدهما ستتبع الشرعية طوعاً أو كرهاً ، هذا الكلام عن اعتبار أن اتفاق الرياض خطوة باتجاه اتفاق شامل ودائم مع الحوثيين، مأخوذ من تصريح منسوب لأحد مستشاري الرئيس..!؛ إن اتفاق الرياض ليس لبناء جسور الثقة،بل هو اتفاق يحتاج فعلا من الرعاة تنفيذه حرفيا وبمواقيته المحددة، كي نشعر نحن اليمانيون بعودة الدولة وانتهاء الدويلات الموازية..
اسبوعين مرا ولم ينفذ ما بداخل اتفاق الرياض من توقيتات وقرارات، فماذا يعني ذلك؟؛ ابعاض الحكومة عازوا وليست الحكومة كلها، عادوا ولكن بشكل متأخرين، لم بعود بعد الرئيس، ولا على سبيل المثال لا الحصر بعض الوزراء اامحرمون من العودة منذ زمن، مثل وزيرة الشباب والرياضة، بل أن وزراء جدد انضموا لقائمته من المنع فها هو الدكتور عبد الله الأمس وزير التربية وهو جنوبي أصل وفصل، يمنع من العودة مع الدفعة الأولى ولم تبين الأسباب..!؛
عاد الجزء ولم يحترموه ايضا، فكثروا أمامهم وفي اطقمهم اعلام التشطير .. وعندما كنت تسأل عن اسباب تأخير عودة الحكومة يقال لك لأمور لوجستية.. يعني وجدوا أمامهم قصر المعاشيق قد افرغ حتى من مفاتيح الكهرباء..؛ شعب ثقافة الفيد تغطيه من قدميه و حتى الرأس..!؛
كبروا وعظموا الاتفاق وها نحن نرى عودة الحكومة بالتقسيط المريح على جرع.. والاتفاق المزمن ايضا ينفذ على جرع بغير مواعيده المثبتة في الاتفاق وبعضها، ربما لن ترى النور اطلاقا.. بهذا المقام اقول لن اعترف انا شخصيا بنجاح تنفيذ بعض الاتفاق، الا اذا عاد الرئيس بشكل دائم وعاد مجلس النواب وعادت السفارات وعاد الاستاذ نائف البكري وزير الشباب والرياضة وهو احد المقاومين الأوائل لإخراج الحوثين من عدن الحبيبة..؛ بغير ذلك فكل ما يجري سراب في سراب، وهو شرعنة للتمردين والمنقلبين على حد سواء، وهو تقوية المتمردين على حساب الشرعيين، وتمكين المنقلبين أكثر مما هم متمكنين..!