2023 عام البناء والمؤسسات في القوات المسلحة 

الجنوب الآن- متابعات

بخطى واثقة وعزيمة صلبة، يواصل معالي وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، جهوده في  استكمال بناء المؤسسة العسكرية بهياكلها المختلفة، بما يمكنها من تحقيق تطلعات وآمال الشعب اليمني، في استعادة دولته  وبناء مستقبله المنشود. 

 

وخلال الفترة القصيرة من إستلامه قيادة الوزارة ركز معاليه على مسارات رئيسية أهمها تعزيز حضور الوزارة في العاصمة عدن وإعادة بناء المؤسسات وافتتاح مراكز التدريب والتأهيل من اكاديميات ومعاهد، إضافة لتفعيل دور الرقابة والقضاء العسكري، لتحقيق مبدأ الربط والمساءلة كأحد أعمدة بناء مؤسسة عسكرية قوية وصلبة. 

 

ففي جانب التدريب والتأهيل للقوات المسلحة افتتح معالي الوزير الكلية الحربية واجنحة للطيران والبحرية، ومعهد اللغات العسكري، حيث تكللت الجهود نهاية العام المنصرم بافتتاح مقر الأكاديمية العسكرية العُليا كلية القيادة والاركان في العاصمة المؤقتة عدن، لتقوم بدور رئيسي ومحوري في بناء وتأهيل القيادات العسكرية. 

 

وأكد معالي الوزير منذ توليه قيادة الوزارة على المضي قدما في بناء مؤسسة عسكرية قوية وصلبة، حيث أكد عليه خلال الاجتماع الأول الذي عقده مع رؤساء هيئات ودوائر وزارة الدفاع حيث أكد على المضي نحو بناء المؤسسة العسكرية وفق عقيدة وطنية خالصة تؤسس لمرحلة جديدة تتمتع بقدر كبير من المتانة والصلابة المؤسسية، ولا زال يؤكده على الدوام. 

 

وفي هذا الصدد ونتيجة للظروف الصعبة والمعقدة التي تمر بها  اليمن وحاجتها الملحة لإعادة بناء وتفعيل الاكاديميات والصروح العلمية العسكرية التي توقفت منذ اندلاع الحرب الحوثية الغاشمة، يراهن معالي وزير الدفاع على الدور المحوري والكبير  للكليات العسكرية في صناعة القادة والجيش الذي تستند عليه في حماية الوطن ومكتسباته، وعبر عن ذلك خلال زيارته للكلية الحربية حيث قال"ان الرهان اليوم على الكليات والأكاديميات والمدارس العسكرية التي يعول عليها في صناعة الرجال والقادة وانتاج الدماء الجديدة والطاقات الخلاقة"، مؤكدا أن الدفعة (52-دفعة الأمل) هي النواة الأساسية لرفد القوات المسلحة بكوادر مؤهلة ومدربة وقيادية لتأهيل وحدات القوات المسلحة وتحقيق النصر في مختلف الجبهات.

 

محل إجماع  

خلال الفترة السابقة استطاع معالي وزير الدفاع في اكتساب ثقة الفرقاء السياسيين والمكونات العسكرية، ظهر ذلك جليا في الخطاب الاخير لنائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، في افتتاح مقر الأكاديمية العسكرية العُليا،  حيث عبّر عضو مجلس القيادة عن دعمه الكامل لوزارة الدفاع بقيادة الفريق الداعري، مؤكدا أن كل القوات التي تم تشكيلها منذ انطلاق عاصفة الحزم وحتى يومنا هذا، جنودا، وضباطا، وقيادات عسكرية، سيكونون تحت إمرته في أي معركة عسكرية سيخوضها. 

 

ولاقت جهود وزير الدفاع في بناء المؤسسات العسكرية في العاصمة المؤقتة عدن، ثناء ومباركة مجلس القيادة الرئاسي، وأكد ذلك نائب رئيس مجلس القيادة  اللواء الزبيدي في افتتاح الأكاديمية العسكرية، حيث أثنى على الجهود الكبيرة التي بُذلت من قبل قيادة وزارة الدفاع لإنشاء الصرح الأكاديمي العسكري في العاصمة عدن وغيره، وعلى كل الجهود التي تبذل لإعادة تأهيل القوات المُسلحة، قادة، وأركان، وضباط، وأفراد. 

 

القيادات الميدانية 

ويولي وزير الدفاع القادة الميدانيين المشاركين في جميع الجبهات اولوية قصوى حيث أكد أن قيادة وزارة الدفاع ستعمل على تأهيل كل القادة الميدانيين الذين قدموا انصع البطولات والتضحيات في جبهات العزة والشرف من كل مكونات القوات المسلحة المجابهة لمليشيا الحوثي الإرهابية.

 

تنظيم البيانات 

وركز معالي وزير الدفاع خلال العام المنصرم على عملية تنظيم المؤسسة العسكرية وضبط البيانات حيث أكد في اجتماع له، مع المفتش العام ورؤساء الهيئات العسكرية، على المضي في عملية تنظيم المؤسسة العسكرية وضبط بيانات القوات المسلحة بما يزيد من قوتها وصلابتها وتطويرها للقيام بمهامها الوطنية بكل كفاءة وجاهزية، مشيرا إلى أن الهدف هو استعادة الدولة ومؤسساتها وكل من يوجه بندقيته نحو مليشيات الحوثي الإرهابية فهو منا ونحن منه". 

 

توحيد الخطاب 

وشدد الفريق الركن محسن الداعري على تبني خطاب إعلامي مسؤول يجمع ولا يفرق، وينأى بالقوات المسلحة عن المناكفات والمصالح الحزبية والمناطقية والشخصية. مؤكدا على التعاون والتكامل بين مكونات القوات المسلحة لمواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية.

 

العمليات المشتركة 

وضمن جهود معالي الوزير في توحيد القوات المسلحة دشن عمل هيئة العمليات المشتركة من العاصمة المؤقتة عدن، تنفيذا لقرار القائد الأعلى للقوات المسلحة فخامة الرئيس رشاد العليمي، وأكد خلال تدشين عمل الهيئة  على أهمية ومحورية العمليات المشتركة في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد عموما والقوات المسلحة على وجه الخصوص.. مشيرا إلى أن الهيئة ستكون همزة الوصل بين قيادة وزارة الدفاع والمكونات العسكرية المواجهة لمليشيات الحوثي الإرهابية لما فيه خدمة المعركة وتوحيد الجهود لمواجهة مليشيات الكهنوت الحوثية. 

 

ووجه وزير الدفاع الجهات المعنية بتسهيل كافة أعمال الهيئة وتوفير كافة المتطلبات التي تخص عملها.. مشددا على التعاون والتكامل ورفع مستوى التنسيق بين كافة تشكيلات القوات المسلحة بما يحقق الهدف من تأسيس هيئة العمليات المشتركة.  

 

ويولي الوزير أهمية كبيرة لتقييم الأداء حيث وجه معاليه القيادات العسكرية على بذل المزيد من العمل المشترك والاستعداد لانعقاد المؤتمر العام للقوات المسلحة الذي يهدف الى  تقييم نتائج عمل الأعوام المنصرمة والوقوف أمامها، والإعداد والتحضير للعام التدريبي ٢٠٢٤م بالإستفادة من تقييم نتائج الأعوام المنصرمة بما يعزز الجوانب الإيجابية في مختلف المجالات.