على خلفية احتجاز طائرة مدنية.. عقوبات دولية تهدد “هيئة الطيران” بصنعاء

الجنوب الآن- متابعات

تواجه هيئة الطيران المدني في صنعاء مخاطر التعرض لعقوبات دولية بعد احتجاز طائرة مدنية في مطار صنعاء الدولي.

 

وعلى إثر هذه الأزمة توقفت الرحلات الجوية الوحيدة من مطار صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمّان، مهددة عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في البلاد التي تعاني من الحرب منذ تسع سنوات.

 

وفي 30 سبتمبر/أيلول أعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية تعليق الرحلات الوحيدة بين صنعاء والأردن، بعد فشل المفاوضات مع الحوثيين من أجل الإفراج عن أموال الشركة التي قالوا إنها تصل إلى 80 مليون دولار.

 

على إثر ذلك احتجز الحوثيون طائرة تابعة للخطوط الجوية. حيث أكد مصدر مسؤول في الطيران المدني لـ”يمن مونيتور” إن توجيه احتجاز الطائرة جاء من الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في صنعاء.

 

يقول المصدر، الذي تحدث لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويته، إن “من المفترض أن تمارس الهيئة العامة للطيران عملها بمهنية وحياد تام وأن لا تكون كأداة للقرصنة والاستيلاء على طائرات مدنية من قبل جماعة الحوثي غير المعترف بها حتى الان”.

 

وأضاف: يبدو أن الهيئة تجاوزت لوائح وقوانين الطيران المدني وخرجت من انحيازها وقامت بارتكاب اعمال مخالفة لقوانين واتفاقيات الطيران المدني وجميع الاتفاقيات الدولية وتصنف هذه الممارسات ضمن أعمال التدخل غير المشروع.

 

ويثير هذا “الاستلاء غير المشروع لطائرة الخطوط الجوية من قِبل هيئة الطيران المدني في صنعاء مخاوف بشأن عقوبات دولية على الهيئة.

 

ويشير خبير قانوني آخر متخصص في قضايا الطيران المدني في صنعاء “أن الاحتجاز يتناقض مع القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية الموقعة بشأن الطيران المدني، ما سيدفع إلى عقوبات من “الإيكاو ومنظمات الطيران المدني والمحاكم الدولية” والذي قد يصل بهذه المنظمات والهيئات الدولية إلى توقيف نشاط هيئة الطيران المدني وسحب كافة التراخيص الدولية بعد أن تم استخدامها “في أعمال غير مشروعة” تحظرها اتفاقيات الطيران المدني.

 

وتحدثت المصادر لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويتها لحساسية الموقف.

 

ولم يتمكن “يمن مونيتور” من الوصول إلى هيئة الطيران في صنعاء للحصول على رد أو تعليق