الحراك الثوري والمؤتمر الشعبي الجنوبي يعلنان عدم مشاركتهما في لقاء الانتقالي التشاوري

الجنوب الآن- متابعة خاصة

أصدر المجلس الأعلى للحراك الثوري جناح "فؤاد راشد" بيانا سياسيا أوضح فيه عدم مشاركته في اللقاء التشاوري الذي دعا له المجلس الانتقالي الجنوبي.

 

 

 

وقال المجلس في بيان له،"أنه لن يشارك في هذا اللقاء وسبق له أن أوضح للجنة حوار المجلس الانتقالي أن الإصرار على الدفع بمكونات الحراك الجنوبي المستقلة رأيا وموقفا للتوقيع على ميثاق وطني يفوض المجلس الانتقالي كممثل حصري عن القضية الجنوبية استباق للحوار وألتفاف عليه وأن مثل هذا اللقاء الذي يجري تحضيره يأخذ شكل مهرجان جماهيري أكثر منه لقاء تشاوري جنوبي لوضع أسس ومبادئ الحوار.

 

 

 

وأضاف البيان، أن المجلس الثوري إذ يعلن عدم حضوره للقاء التشاوري الذي دعا له المجلس الانتقالي يعلن بوضوح أن مسميات المجلس الثوري التي يعلن عن مشاركتها هذا اللقاء هي تلك المكونات التي قام بتفريخها، ولم تعد لهم أي صلة رسمية بالمجلس الثوري، الذي يستمد وجوده من شرعيته التنظيمية وتجربة نضال سنوات مديدة منذ انطلاق الحراك الجنوبي في 7 يوليو 2007م.

 

 

 

وتابع البيان،أن المجلس الثوري وهو يعلن موقفه هذا للحيثيات المشار إليها يؤكد أنه لا يغلق باب الحوار إذا تهيأت وسويت أرضيته بالشكل الصحيح، وأنه يمضي مع المكونات الجنوبية الفاعلة في وضع مدماك عمل جنوبي وطني يقوم على العمل المؤسسي واستقلالية الرأي والموقف.

 

 

 

وفي نفس السياق أعلن المؤتمر الشعبي العام الجنوبي بقيادة أحمد الميسري مقاطعته للمشاورات التي أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، عن إقامتها في 4 مايو، واصفاً إياها بإنها مجرد فعالية احتفالية تخص الانتقالي.

 

 

 

وحذر البيان قيادات وأعضاء المؤتمر من الإستجابة لهذه الدعوات أو التفاعل معها، معتبراً ذلك خروج عن القرارات التنظيمية، وأن من يقدم على ذلك فقد ترجل من على حصان المؤتمر الشعبي العام الجنوبي. 

 

 

 

واعتبر البيان الذهاب لما وصفه بـ"المسرحية الجديدة" مدعاة للسخرية، ودليل على حالة التخبط والفشل، وعدم الإتعاظ مما سبق من مسرحيات حوار زائفة، أنتهت جميعها لنفس النتيجة المخيبة للانتقالي نفسه، فلا حوار يمكن أن يقوم على قاعدة التابع والمتبوع، ويكون فيه الانتقالي مجموع الجميع لا جزء منهم، وراعي للحوار وليس طرف فيه!. 

 

 

وأكد البيان رفض المؤتمر الشعبي الجنوبي  -القاطع- لما وصفه بـ"الدعوات المشبوهة" المبنية على الكذب والخداع، مع تاكيده احترام مبدأ الحوار بمفهومه السليم، والذي يخدم في محصلته اصطفاف جنوبي يأمل كل الجنوبيين الحريصين، تحقيقه.