9 دول تدين عروض الحوثي وتؤكد دعمها لوحدة وسيادة اليمن

الجنوب الآن - متابعات

اتهمت الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، والاتحاد الأوروبي وألمانيا والكويت والسويد، الحوثيين بمخالفة آلية استيراد الوقود عبر ميناء الحديدة، ومحاولة مخالفة بنود الهدنة، منددة في ذات الوقت بالعروض العسكرية للجماعة في المدينة التي تخضع لاتفاق ستوكهولم.

 

وأكدت مجموعة، 5+4 الجمعة، دعمها لسيادة ووحدة اليمن، داعيةً الأطراف اليمنية إلى تكثيف المفاوضات على وجه السرعة والتحلي بالمرونة من أجل الاتفاق على هدنة موسعة يمكن ترجمتها إلى وقف دائم لإطلاق النار.

 

جاء ذلك خلال اجتماع لنواب الوزراء وكبار الممثلين الرسميين للأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا والكويت والسويد المشار إليه باسم 5+4.

 

وشاركت كل من هولندا وعمان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة كضيوف.

 

وقال بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، إن الاجتماع ناقش الخطوات الملموسة لدعم تمديد الهدنة التي اتفقت عليها الأطراف اليمنية حتى 2 أكتوبر وبدء عملية سياسية لإنهاء الصراع في اليمن، مجددا دعم المجموعة، لسيادة اليمن ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه.

 

وكررت المجموعة دعمها الثابت للمبعوث الخاص للأمم المتحدة وجهوده المستمرة لتمديد وتوسيع الهدنة الحالية لفترة أطول، مشددة على الضرورة الملحة لتحقيق تقدم سريع ومرونة قصوى من قبل الأطراف.

 

وعبرت عن تصميمها على أن اتفاقية الهدنة الموسعة ستوفر فرصة للتوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية شاملة وشاملة بناءً على المراجع المتفق عليها وتحت رعاية الأمم المتحدة. وأشارت إلى أهمية المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة في عملية السلام، بما في ذلك مشاركة النساء بنسبة 30 في المائة على الأقل.

 

وشدد البيان، على الفوائد الملموسة للهدنة للشعب اليمني بما في ذلك انخفاض بنسبة 60٪ في الخسائر المدنية الناجمة عن أعمال العنف على الخطوط الأمامية، وأربعة أضعاف كمية الوقود المستورد عبر ميناء الحديدة مقارنة بالعام الماضي، والسماح للرحلات التجارية القادمة من صنعاء لأكثر من 21000 مسافر لتلقي العلاج الطبي في الخارج والاتحاد مع العائلات.

 

ودعا البيان المشترك، الأطراف اليمنية إلى تكثيف المفاوضات على وجه السرعة والتحلي بالمرونة تحت رعاية الأمم المتحدة من أجل الاتفاق على هدنة موسعة يمكن ترجمتها إلى وقف دائم لإطلاق النار.

 

وحث الأطراف اليمنية على تكثيف المشاركة مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة في جميع جوانب المفاوضات، وتجنب الشروط، وضمان عمل خبراء الاقتصاد عن كثب مع الأمم المتحدة، لتنفيذ تدابير لمعالجة الأزمات الاقتصادية والمالية.

 

ورحبت مجموعة 5 + 4 بالتدابير الاستثنائية التي اتخذتها الحكومة اليمنية لتلافي نقص الوقود في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون عقب أمر حوثي قوض العملية المعمول بها لتخليص سفن الوقود، داعية الحوثيين إلى الامتناع عن مثل هذه الأعمال والتعاون مع الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى حل دائم لضمان تدفق الوقود.

 

وأدانت جميع الهجمات التي تهدد بعرقلة الهدنة بما في ذلك، في جملة أمور، هجمات الحوثيين الأخيرة على تعز، مجددة التأكيد على عدم وجود حل عسكري للصراع اليمني..

 

وأعرب المجتمعون عن قلقهم بشأن حالة عدم الاستقرار الأخيرة في الجزء الجنوبي من اليمن ولاحظوا بقلق زيادة الخسائر في صفوف المدنيين بسبب الألغام الأرضية.

 

وأشاروا إلى التزامات الأطراف بموجب القانون الإنساني الدولي وضرورة احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حماية المدنيين، وخاصة الأطفال. وأعربوا عن قلقهم من عدم إحراز تقدم في فتح طرق تعز.

 

ودعت مجموعة 5 + 4 إلى مشاركة والتزام مكثف من قبل الشركاء الدوليين لدعم تمديد الهدنة الحالية وحثت الجهات اليمنية على المشاركة البناءة في المفاوضات المباشرة مع بعضها البعض حول القضايا العسكرية والسياسية والاقتصادية تحت رعاية الأمم المتحدة.

 

وسلطت المجموعة الضوء على الأزمة الإنسانية في اليمن والمخاطر المستمرة للمجاعة، وشجعوا المانحين على التمويل الكامل لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية ودعم جهود الحكومة اليمنية لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد.

 

 

وأشاروا إلى عدم كفاية الأموال لتمكين تشغيل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) لليمن بعد 30 سبتمبر 2022.

 

كما أشاروا إلى الدور الرئيسي الذي تلعبه آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن لتسهيل الواردات التجارية ، بما في ذلك المواد الأساسية ، إلى موانئ اليمن.

 

وأعربت المجموعة، عن الإعراب عن قلقها العميق بشأن المخاطر البيئية والبحرية والإنسانية الخطيرة التي تشكلها الناقلة صافر، مرحبة بالتعهدات من الدول الأعضاء والقطاع الخاص تجاه خطة الأمم المتحدة التشغيلية للناقلة، وأكدوا على الحاجة إلى حشد المزيد من التمويل لإنهاء العملية.

 

وأكد أعضاء المجموعة استعدادهم لتكثيف دعمهم من خلال المساعدة المالية الإضافية والخبرة الفنية من أجل الانتعاش الاقتصادي ومبادرات الاستقرار وبناء السلام ، بالإضافة إلى تحسين تقديم الخدمات العامة في جميع أنحاء اليمن إذا كان هناك تقدم كبير نحو عملية سياسية تحت إشراف الأمم المتحدة. ودعوا الآخرين للانضمام إليهم في القيام بذلك.

 

وقررت مجموعة 5 + 4 مواصلة الاجتماع بانتظام على مستويات مختلفة.