الوزير البكري يؤكد تماثله للشفاء ويعبر عن امتنانه للقيادة السياسية وكل من أحاطه بالدعاء
أكد معالي وزير الشباب والرياضة عضو هيئة التشاور والمصالحة الأستاذ نايف صالح البكري، مساء الخميس، أنه...
نعت قيادة الأجهزة الأمنية في محافظة الضالع، استشهاد القائدين الشهيد العقيد محمد يحيى الشوبجي، قائد مكافحة الإرهاب بمحافظة الضالع، والشهيد العقيد وليد صالح الضامئ، نائب قائد الحزام الأمني بالضالع ورفاقهم إثر إشتباكات دارت مساء اليوم الجمعة بين أفراد الحزام الأمني ومجموعه من عناصر الإرهاب.
وجاء فى نص البيان :
في البداية نتقدم بأحر التعازي لشهداء الحادث الإرهابي الذي اقدمت عليه خلايا تنظيم القاعدة الإرهابي من استهداف لقوات مكافحة الإرهاب والحزام الأمني في محافظة الضالع، وعليه فإننا نود إيضاح مايلي :
وفقاً لبلاغ أمني صادر عن أمن مديرية الشعيب يفيد بإحتجاز مشتبهين عبروا أحدى الطرق الفرعية الرابطة بين مديرتي الشعيب وجبن ومحافظة البيضاء اليمينة، تحركت قوة من مكافحة الإرهاب والحزام الأمني لإستلام المشتبهين ونقلهم إلى الضالع وذلك ضمن الإجراءات القانونية.
وعند وصول المشتبهين إلى أمام مقر الحزام الأمني تمت مطالبتهم بتسليم اسلحتهم من قبل الشهيد القائد وليد الضامي، إلا ان المسلحين وبشكل مفاجئ قاموا بإطلاق نار كثيف كما حاولوا اقتحام مبنى، لتتدخل قوات الحزام ومكافحة الإرهاب وتسيطر على الموقف بحسم ليسقط خلال الاشتباك كلا من الشهيد الشوبجي والضامي وعدد من الأفراد الذين كانوا بجانبهما.
لقد كشفت التحقيقات الأولية أن تلك العناصر الإرهابية والتي كان يقودها الإرهابي “سليم علي صالح المسن” كانت تُعد مسبقا لهذه الجريمة الإرهابية كما أنهم من أخطر مطلوبين بمديرية الجبن لإرتكابهم جرائم إرهاب وتقطع وحرابه، كان أخرها اختطاف موظفي احد المنظمات الدولية في مديرية قعطبة.
أن هذه الجريمة التي راح ضحيتها القائدين الجسورين ورفاقهما تُمثل خسارة كبيرة خاصة وأن الشهيدين كان لها باعاً كبيراً في كسر شوكة المليشيات الحوثية وتبديد أوكار الإرهاب والتخريب في الكثير من مواقع القتال، ولكن لازالت مآثر أولئك القادة والجنود الذين استشهدوا في حادثة الليلة محفورة وحاضرة في وجدان وقلب كل جنوبي يدرك ويعرف حجم التضحيات التي جسدها أولئك الأبطال.
لقد سطّر الشهيدان القائدان ورفاق دربهم من الجنود أروع ملحمة بطولية أسفرت عن مصرع جميع عناصر الإرهاب وهذا يؤكد تفاني وإخلاص أولئك القائدان ورفاقهما في سبيل الدفاع عن الوطن وكرامته وأمنه وإستقراره، وكذلك يؤكد ذلك الصمود الأسطوري في وجه عصابات الإرهاب أن الضالع بقيادتها ورجالها وجنودها لن تكون يوماً من الدهر مأوى لعصابات الإرهاب وأشباح الموت وأن مشروعهم الإرهابي سيتم دفنه في تراب الضالع وسيتم إحراق جميع أوراقه على عتبات ومداخل بوابة الجنوب.
إن قواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة وهي تودع اليوم إبطال جُدد في صفحات التضحية الجنوبية لتؤكد بعميق الأسى وبالغ الحزن أنها على العهد ماضية في تجديد السير على خطى شهداء الجنوب في الدفاع عن أمن وإستقرار هذه البلاد الطاهرة .
الرحمة والخلود لشهداءنا الأبرار والشفاء العاجل للجرحى.