(ردفان) في مواجهة المجلس الانتقالي..الحكاية الكاملة

الجنوب الآن- خاص

تشكل الضالع ويافع وردفان القوة الاجتماعية المؤسسة للمجلس الانتقالي منذ إعلانه في مايو 2017م، الا أن الصراعات المناطقية التي طفحت على سطح الانتقالي مؤخرا تعيد تسليط الضوء على مدى قدرة القوى الاجتماعية على الصمود في وجه اللوثة المناطقية التي تكاد تفتك بالانتقالي وتعيد إلى الواجهة صراعات الماضي على أساس مناطقي.

 

مظاهر 

مؤخرا ظهر تململ تيار (ردفان) والذي يتجسد في أعضاء الحزب الاشتراكي داخل الانتقالي من ممارسات قامت بها (الضالع ويافع)، لإقصاء تيار (ردفان) وبرزت إلى السطح ردود أفعال عبرت عن مظاهر الصراع اللذي لم يعد خافيا على احد،

ومن أبرز مظاهر الصراع المناطقي داخل الانتقالي هجوم الصحفي المعروف مشعل الخبجي شقيق القيادي الانتقالي البارز الدكتور ناصر الخبجي، والمفرب من القيادي الانتقالي مراد الحالمي، الخبجي الذي شن هجوم شرس ضد وزير النقل التابع الانتقالي عبدالسلام حميد واتهامه بالتورط بقضايا فساد، حميد هو المستشار الاقتصادي لرئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي، فاقم ذلك من حدة الصراع واعتبر تيار (الضالع) الهجوم على وزير النقل استهدافا للزبيدي شخصيا، وهو مافسر قرار فصل مشعل الخبجي من وظيفته الحكومية في الوزارة.

إضافة إلى نشوء حراك شعبي تشهده مديريات (ردفان) مناهض لسياسة المجلس الانتقالي ويرفض قمع الفعاليات الاحتجاجية على تردي الأوضاع الاقتصادية، من قبل مليشيا المجلس الانتقالي، كما حصل في عدن ولحج في سبتمبر الماضي.

أيضا تقود قبائل (ردفان) حراك حقوقي في قضايا ذهب ضحيتها عدد من أبناء ردفان على يد قيادات من الانتقالي تابعة ليافع ترفض قياداتها تسليم المتهمين للجهات الأمنية تمهيدا لمحاكمتهم.

 

اسباب

- يسود شعور كبير في أوساط أبناء (ردفان) بالاقصاء والتهميش في المناصب العسكرية والمدنية، وهيمنة (الضالع ويافع) عليها،وحرمانهم من المرتبات.

 

- عبرت معركة كريتر الأخيرة في أحد مظاهرها إقصاءا لتيار (ردفان) ممثلا بمختار النوبي واقالته من منصب نائب قائد الحزام والسيطرة على كريتر من قبل تيار (الضالع) والهيمنة على إيرادات المديرية. 

 

- ينظر (الاشتراكي) الذي يجسده تيار (ردفان) داخل المجلس الانتقالي بأن الاخير بات مخطوفا من قبل حزب المؤتمر الشعبي العام وحزب الرابطة، على حساب رموز الحراك والحزب الاشتراكي.

 

- كما يمتعض التيار الاشتراكي من خروج المجلس الانتقالي عن أهدافه المعلنة ووقوعه في أخطاء تاريخية كما وقع في محافظة شبوة ودعمه للمحافظ الجديد المؤيد للوحدة.

 

- تعرض عدد من أبناء (ردفان) للتعسف من قبل قيادات الانتقالي مثل مشعل الداعري، مدير عام مديريات (ردفان) ومشعل الخبجي وغيرهم، واقصاء بعض المدراء من أبناء ردفان من قبل وزير النقل عبدالسلام حميد.

 

نتائج

- تزايد حدة الصراع المناطقي داخل المجلس الانتقالي وصولا إلى المواجهات المسلحة.

 

- إعادة الحزب الاشتراكي لنشاطه المعلن في عدن.

 

- تزايد الحملات المحرضة على رموز المؤتمر والرابطة داخل الانتقالي مثل محافظ عدن احمد لملس وعلي الكثيري رئيس حزب الرابطة.

 

- ارتفاع نبرة الصوت المهاجم للتحالف العربي والسعودية من داخل الانتقالي في إطار السعي لإحراج الزبيدي مع الرياض.

 

- ارتفاع الاصوات المؤيدة للغزو الروسي لأوكرانيا من داخل الانتقالي في مسعى لإبراز خلفية المجلس الاشتراكية واستفزاز رموز المؤتمر والرابطة.