قلق بعد استهداف روسيا لمحطة نووية.. ودعوة لاغتيال بوتين

الجنوب الآن-وكالات

حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الدول المجاورة على عدم تصعيد العلاقات مع روسيا، معتبرا أن موسكو ترد فقط على الخطوات السلبية التي تتخذ ضدها.

 

وأكد بوتين في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية، أن بلاده ستفي بجميع التزاماتها الاقتصادية تجاه الدول الشريكة الأجنبية، معتبرا أن رفض الشركاء الأجانب للمشاريع المشتركة مع روسيا يسبب بعض الضرر، لكن الأهداف التي تم وضعها سيتم بلوغها.

 

وأضاف: "لا نضمر نوايا سيئة لجيراننا. وأنصحهم أيضا بعدم تصعيد الموقف وعدم فرض أي قيود. نفي بجميع التزاماتنا وسنواصل الوفاء بها".

 

وتابع: "لا نرى أي ضرورة هنا لتوتر علاقاتنا أو تدهورها. وجميع أفعالنا، إذا ما حدثت، تأتي فقط ردا على بعض الأعمال غير الودية والتصرفات المعادية لروسيا الاتحادية".

 

 

 

أمريكا جاهزة للحرب 

 

 

 

أكدت الولايات المتحدة، أنها "مستعدة للحرب" في حال تعرضت لهجوم أو أي من أعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو".

 

وقال وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، إن "الناتو حلف دفاعي ونحن لا نسعى للحرب. لكن إذا جاءت المواجهة إلينا فنحن مستعدون".

 

 

 

لجنة تحقيق 

 

 

 

أقر مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنشاء لجنة تحقيق في الانتهاكات الروسية في أوكرانيا.

 

وصوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الجمعة، بغالية كبيرة لصالح إطلاق تحقيق عالي المستوى في الانتهاكات التي ارتُكبت في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

 

ووافق 32 من أعضاء المجلس الذي يضم 47 مقعدا لصالح إطلاق تحقيق على أعلى المستويات في الانتهاكات المفترضة لحقوق الإنسان، على أمل تحميل مرتكبيها المسؤولية. ولم تصوّت غير دولتين هما روسيا وإريتريا ضد الخطوة.

 

 

 

قصف محطة نووية

 

 

 

تصدرت قضية قصف القوات الروسية لمحطة "زابوروجيا" النووية في أوكرانيا، تصريحات الدبلوماسيين حول العالم، وسط تحذيرات من وقوع كارثة أشد وقعا مما حصل في "تشيرنوبل".

 

وأعلنت السلطات الأوكرانية أن فرق الإطفاء أخمدت صباح الجمعة حريقا في مبنى بمحطة "زابوريجيا" النووية (الأكبر في أوروبا)، اندلع ليلا نتيجة قصف روسي استهدفها.

 

وقال جهاز الطوارئ التابع للحكومة الأوكرانية في بيان على صفحته في موقع فيسبوك إنّه "في الساعة 06:20 (04:20 ت غ) تمّ إخماد النيران. ليس هناك ضحايا".

 

بدورها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن السلطات الأوكرانية أبلغتها بأن المعدات الأساسية في محطة "زابوريجيا" للطاقة النووية "لم تتأثر بعد اندلاع الحريق ولم يحدث تغيير في مستويات الإشعاع".

 

وأشارت إلى أن سلطات كييف أبلغت الوكالة بأن حريقا شب في المحطة نتيجة قصف روسي، لكنه لم يؤثر على المعدات "الأساسية"، وأن العاملين هنا يتخذون إجراءات لاحتواء الوضع "ولم ترد تقارير عن تغيير في مستويات الإشعاع".

 

قلق دولي

 

واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، روسيا باللجوء إلى "الرعب النووي" والسعي "لتكرار" كارثة تشيرنوبيل بقصفها محطة زابوريجيا النووية.

 

وقال زيلينسكي في رسالة عبر الفيديو نشرتها الرئاسة الأوكرانية "ليس هناك أي بلد آخر في العالم سوى روسيا أطلق النار على محطات للطاقة النووية.

 

وأضاف: "إنّها المرة الأولى في تاريخنا، في تاريخ البشرية.. هذه الدولة الإرهابية تلجأ الآن إلى الرعب النووي".

 

وحذّر زيلينسكي، من أن وقوع انفجار ف المحطة النووية، قد ينهي أوروبا، مضيفا: "على أوروبا أن تستيقظ، فأكبر محطة نووية في أوروبا تحترق".

 

بدورها، أعربت الصين عن قلقها بشأن تصعيد النزاع في أوكرانيا والوضع الأمني بعد إعلان دخول القوات الروسية المنطقة المحيطة بمحطة "زابوروجيا" النووية، مؤكدة أنها ستراقب حالة المحطة النووية.

 

وكان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، قد حذر من أن تصرّفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "المتهوّرة" يمكن أن "تهدّد مباشرة سلامة أوروبا بأسرها"، وذلك بعد قصف القوات الروسية لمحطة "زابوريجيا" النووية.

 

وأفاد مكتب جونسون في بيان، الجمعة، بأن "رئيس الوزراء سيسعى لأن يعقد مجلس الأمن الدولي في غضون الساعات المقبلة اجتماعا طارئا لبحث هذه المسألة.

 

من جهته، طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن، القوات الروسية بوقف أنشطتها العسكرية في منطقة محطة "زابوريجيا" النووية، والسماح لفرق الإطفاء وطواقم الإنقاذ بالوصول إلى موقع القصف.

 

من جانبه، دعا وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمنت بون، إلى الضروري إظهار الحزم تجاه روسيا لوقف الهجمات، واصفا إياها بـ "المقلقة والخطيرة للغاية".

 

وأضاف: "الوقت مبكر جداً لتقييم الوضع في محطة زابوروجيا النووية، لكن يمكننا أن نرى أن الهجمات تزداد حدة".

 

 

اغتيال بوتين

 

طالبت السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة، الإدارة الأمريكية بتقديم "تفسير رسمي" و"إدانة قوية"، لدعوة السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، اغتيال الرئيس الروسي فاديمير بوتين.

 

ووصفت السفارة الروسية دعوة السيناتور الأمريكي بأنه "أمر إجرامي"، مؤكدة أن تصريح غراهام "غير مقبول" و"مثير للغضب".

 

وقال السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف، إن "درجة رهاب روسيا والكراهية في الولايات المتحدة لروسيا خارج نطاقها".

 

وأضاف: "من المستحيل تصديق أن سيناتور في بلد يبشر بقيمه الأخلاقية باعتباره" نجما مرشدا "للبشرية جمعاء يمكنه أن يدعو إلى الإرهاب.. كسبيل لتحقيق أهداف واشنطن على الساحة الدولية".

 

 

 

وكان السناتور الأميركي ليندسي غراهام، قد دعا إلى أن يقوم "شخص ما في روسيا" باغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بعد غزو موسكو لأوكرانيا.

 

وقال غراهام في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، يجب على شخص ما في روسيا أن يصل الى مستوى المسؤولية.. ويزيح هذا الرجل لوقف الحرب على أوكرانيا.

 

وجدد السيناتور الأمريكي، دعوته لاغتيال بوتين في سلسلة تغريدات عبر حسابه على تويتر، قائلا "الوحيدون القادرون على تصويب الأمور هم الشعب الروسي".

 

وتساءل "أليس هناك من بروتس في روسيا؟" في إشارة إلى أحد قتلة الحاكم الروماني يوليوس قيصر.

كما تساءل عما إذا كان يوجد في الجيش الروسي "كولونيل أكثر نجاحا من شتاوفنبرغ" في إشارة إلى الضابط الألماني كلاوس فون شتاوفنبرغ الذي فشلت قنبلته في قتل أدولف هتلر عام 1944.

 

 

عقوبات إلكترونية

 

أوقفت شركة "إنتل" الأميركية لصناعة الرقائق الإلكترونية، توريد المنتجات لعملائها في روسيا وبيلاروسيا، ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.

 

وأدانت الشركة في بيان، الجمعة، الغزو الروسي لأوكرانيا، مؤكدة أنها ستقف إلى جانب الشعب الأوكراني والمجتمع الدولي في الدعوة إلى إنهاء فوري لهذه الحرب والعودة السريعة إلى السلام، وفق تعبيرها.