خفايا عملية تهريب "العزيبي" من سجن اللواء الخامس، وإطلاق "عبدالمنعم شيخ" من سجن لواء النقل.

الجنوب الآن-خاص

نجحت عملية تهريب الضابط في لواء النقل حماية رئاسية "نزيه العزيبي" من سجن اللواء الخامس التابع للانتقالي في لحج، ثم قام قائد لواء النقل أمجد خالد بإطلاق سراح "عبدالمنعم شيخ" الذي كان قد اختطفه واعترف بذلك في مقطع فيديو، وقال فيه ما يفهم منه أن هدف الخطف هو الضغط على الانتقالي للإفراج عن زميله "العزيبي".

 

 

تعددت الروايات والتصريحات وثار جدل واسع في هذه الحوادث التي يظهر جليا أن وراءها شيئا خفياً يحاول الطرفان إخفاءه. وتشير مصادر خاصة إلى أن قيادة الانتقالي لم يتجاوبوا في قضية عبدالمنعم شيخ، ورفضوا المقايضة به، وهذا أغضب شقيقه القيادي في الانتقالي "عبدالرحمن شيخ"، وأخذ الأمر بُعدا مناطقيا (ضالعي -يافعي).

 

أتاح هذا أمام أولاد شيخ وأمجد خالد فرصة لإبرام اتفاق قام أولاد شيخ –على ضوئه- بالتواصل مع أصحابهم اليفيعة في اللواء الخامس، ليقوموا بتهريب العزيبي، وبمجرد أن تمت العملية ووصل العزيبي للمكان المحدد، قام أمجد خالد بإطلاق عبدالمنعم شيخ، منفذا بذلك ما التزم به في ذلك الاتفاق الذي لا يستبعد أن يكون لليافعي "صالح السيد" علاقة به بشكل أو بآخر.

 

بالطبع ليس من مصلحة صالح السيد وأولاد الشيخ الكشف عن هذه الحقيقة إذا صحت على هذا النحو، ولا يرغب بذلك أمجد خالد أيضا حتى لا يحرق تجربة مميزة قد يحتاج لتكرارها مستقبلا.

 

لقد كان تهريب العزيبي فضيحة بحق صالح السيد وقيادة اللواء الخامس، وعقب الإفراج عن عبدالمنعم شيخ سربوا خبرا أن صالح السيد تسلل إلى التربة مع عدد من أفراده واقتحم السجن الذي يقبع فيه عبدالمنعم وقاموا بإطلاقه، وهذه مادة للبسطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الهدف منها جبر ما سقط من سمعتهم بفضيحة تهريب العزيبي، وكان قد أطلق تصريحات عقب تهريب العزيبي يتحدث فيها عن قيام أجهزته الأمنية بتعقبه مع أفراد الحراسة الذين هرَّبوه إلا أنهم غادروا لحج باتجاه إحدى مناطق الشمال ولم يتمكنوا من القبض عليهم، وكل ذلك يبدو مغالطات رديئة الحبكة.