شؤون إقتصادية
النفط يهبط بنحو 5% إثر رفض روسيا خطة لخفض الإنتاج
هوت أسعار النفط، الجمعة، بنحو 5%، إثر أنباء عن رفض روسيا تعميق تخفيضات إنتاج النفط من أوبك وحلفائها، لدعم الأسعار، على وقع أزمة انتشار فيروس كورونا الجديدعالميا.
وبحلول الساعة 11:24 بتوقيت جرينتش، كان خام برنت منخفضا 2.41 دولارا، بما يعادل 4.8% إلى 47.58 دولارا للبرميل، كما انخفض الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 2.19 دولار أو 4.7% إلى 43.71 دولارا.
وتراجعت العقود الآجلة لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط بنحو ثلاثة دولارات للبرميل، أي بما يزيد عن 5%.
جاء ذلك بعد أن أفاد مصدر روسي رفيع المستوى، لوكالة "رويترز"، بأن موسكو لن تؤيد دعوة أوبك لمزيد من تخفيضات إنتاج النفط، ولن توافق إلا على تمديد التخفيضات القائمة من أوبك وحلفائها، في إطار ما يسمى أوبك+.
وأجرت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محادثات مع
حلفائها، الجمعة، بعد أن أبلغت المنظمة روسيا والأطراف الأخرى أنها تحبذ خفض الإنتاج
1.5 مليون برميل يوميا إضافية حتى نهاية 2020.
وبينما كان وزراء من أوبك وروسيا ودول أخرى منتجة للنفط، في إطار تحالف أوبك+، يجتمعون لإجراء محادثات أزمة في مقر أوبك بفيينا، قال المصدر الروسي رفيع المستوى إن "ذلك الموقف لن يتغير".
وكان وزراء نفط بدول في أوبك قد قالوا، الخميس، إن تفشي فيروس كورونا خلق "وضعا غير مسبوق" يستلزم تحركا، مع تأثر النشاط الاقتصادي العالمي والطلب على النفط سلبا بإجراءات وقف انتشار الفيروس. وتقلصت بالفعل توقعات نمو الطلب في 2020.
وأضاف الوزراء أنهم يساندون تخفيضات نفطية بمقدار 1.5
مليون برميل يوميا حتى نهاية 2020، وهو تحرك أكبر بكثير وأبعد من المتوقع، لكنهم
جعلوا المقترح مشروطا بتأييد روسيا ومنتجين آخرين من خارج المنظمة
للتخفيضات.
ولم يدل وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك بأي تصريح بشأن التخفيضات الإضافية المقترحة خلال رحلتيه إلى فيينا وعودته منها هذا الأسبوع، لكن موسكو تلوح منذ فترة طويلة بعدم تقبلها لأي تخفيضات جديدة في الإنتاج.
وتصل تخفيضات إنتاج أوبك+ القائمة حاليا إلى 2.1 مليون
برميل يوميا، لكنها لم تدعم أسعار الخام التي فقدت ربع قيمتها منذ مطلع السنة.
وقال مصدر من دولة خليجية منتجة للنفط "هناك مشكلة.
أوبك ليست لديها أي نية للخفض دون روسيا. نحتاج لفعل شيء وإلا ستكون العواقب
وخيمة على الجميع".
وأكد مصدر من أوبك أن روسيا رفضت مقترح تعميق
الخفض خلال مشاورات غير رسمية اليوم. وتسببت المشاورات غير الرسمية في تأجيل بدء
اجتماع أوبك+ الرسمي لعدة ساعات عن موعدها المقرر بالساعة 0900 بتوقيت جرينتش.
وأورد موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية أن وزير النفط
بيجن زنغنه، الذي تشغل بلاده مقعدا في أوبك لكنها معفاة من أي تخفيضات، قال يوم
الخميس إن أوبك تعمل مع روسيا ودول أخرى من خارج المنظمة للتوصل إلى
اتفاق.
وستضاف التخفيضات الجديدة المقترحة إلى قيود قائمة يحل
أجلها في مارس آذار. ويدعو وزراء أوبك
أيضا إلى تمديد الاتفاق القائم، بما يرفع إجمالي تخفيضات المعروض إلى نحو 3.6
مليون برميل يوميا، أي حوالي 3.6 بالمئة من الإمدادات العالمية.
ويمكن لقرار موسكو عدم تأييد القيود الإضافية تقويض
التعاون بين منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ضمن تحالف غير رسمي يدعم
أسعار النفط منذ 2016.