الجزائر ترد على اردوغان وتستهجن تصريحاته المتعلقة بجرائم فرنسا في الجزائر.

استهجنت وزارة الخارجية الجزائرية السبت، تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول ما أسمتها "الذاكرة الوطنية".

وقالت الوزارة في بيان لها إنه "بداعي التوضيح، فإن الجزائر تشدد على أن كل المسائل المعقدة المتعلقة بالذاكرة الوطنية، لها قدسية وحساسية لدى الشعب الجزائري"، مضيفة أن "تصريح أردوغان ونسبه إلى رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون أخرج عن سياقه حول قضية تتعلق بالجزائر".

وذكر البيان أن "تصريحات أردوغان لا تساهم في الجهود التي تبذلها الجزائر وفرنسا لحل قضايا الذاكرة".

وكان أردوغان طلب الجمعة من نظيره الجزائري، تمكينه من وثائق تتعلق بما وصفها "مجازر الاحتلال الفرنسي في الجزائر"، والتي حاول الرؤساء الفرنسيون المتعاقبون التنصل منها، برفضهم الاعتراف بها والاعتذار عنها.

وقال أردوغان إنه "علينا نشر الوثائق ليتذكر جيدا الرئيس الفرنسي ماكرون أن بلاده قتلت خمسة ملايين جزائري"، مضيفا أنها "حقيقة سمعها من تبون خلال زيارته إلى الجزائر".

وفي وقت سابق، أوضح أردوغان خلال تصريحات أدلى بها على متن طائرته الرئاسية التي أقلته في جولته الأفريقية التي بدأها بالجزائر، أن "الرئيس تبون ينظر إلى فرنسا بطريقة مختلفة تماما عمن كان قبله"، في إشارة إلى الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفيلقة.