عربي ودولي
السلطات السعودية تواصل قمعها للدعاة والشيوخ
واصلت السلطات السعودية حملتها القمعية ضد الدعاة والعلماء، إمعانا منه في إهانة أهل العلم والعلماء وتغييب أصواتهم ودثر علمهم.
وكشفت أوساط حقوقية في الساعات الأخيرة عن اعتقال السلطات السعودية الداعية بدر نادر المشاري (50 عاما) إمام مسجد حطين في الحرس الوطني في الرياض.
والشيخ بدر المشاري تخرج من كلية الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وحصل على شهادة الماجستير في (مدخل لحياة وآثار الشيخ ابن باز مواقف قيادية وتربوية) من بيروت.
كما حصل أيضا على درجة الدكتوراه، وكان رئيسا لقسم التوعية والإرشاد بالحرس الوطني، وصدر له عدد من الأشرطة الصوتية والرسائل الدعوية التي دأب فيها على الوعظ.
والشيخ بدر هو داعية وواعظ، عمل سابقاً إماماً لجامع حطين في الرياض، ثم تفرغ للعمل الدعوي وتحديداً الوعظ والرقائق، فيما حظيت دروسه ومقاطعه الدعوية بانتشار واسع في أنحاء العالم الإسلامي.
وكان سبقه اعتقال الشيخ أحمد حمادي وغيره، في وقت توقع ناشطون أن يستمر هكذا نوع من الاعتقالات، وتحديدا الشيوخ والوعاظ والدعاة الذين لا دخل لهم بالسياسة أو الدولة أو النظام، وإنما همّهم الوحيد توعية الناس وإرشادهم.
ويضاف اسم المشاري إلى قائمة الدعاة المعتقلين في سجون بن سلمان الذي شن حملة اعتقالات موسعة بحقهم عقب شهرين من وصوله لولاية العهد، والتي عرفت بـ”اعتقالات سبتمبر”.
وبمراجعة حسابات المشاري على مواقع التواصل الاجتماعي، تبين ابتعاده عن الحديث في الشأن السياسي، وعدم توجيهه أي انتقاد للنظام السعودي سواء علني أو ضمني أو حتى ارتكابه أيا من التهم المعلبة التي يستخدمها النظام كذريعة للاعتقال.
كما أنه متوقف عن التغريد على حسابه بتويتر الذي يتابعه قرابة الـ550 ألف متابع منذ فبراير/شباط 2023.