مجتمع مدني
صحيفة عربية تكشف عن دعوة سعودية للمشاط لزيارة المملكة
كشفت مصادر عربية أن المملكة العربية السعودية عرضت حلولا للأزمة اليمنية بما فيها دعوة مهدي المشاط رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي التابع لجماعة الحوثي بالزيارة إلى العاصمة الرياض.
ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية، عن المصادر قولها إن التواصل المباشر بين الحكومة السعودية وحكومة «الإنقاذ» غير المعترف بها دوليا لم ينقطع منذ لحظة الإعلان عن انتهاء الفترة الأخيرة من الهدنة في الثاني من تشرين الأوّل الفائت، من دون النجاح في الوصول إلى اتّفاق جديد لتمديدها.
وكشفت المصادر عن لقاءات مباشرة عديدة جرت بين الطرفَين في صنعاء والرياض، آخرها قبل أيام قليلة، حيث زار وفد سياسي سعودي رفيع العاصمة اليمنية، والتقى بقيادات رفيعة في حكومة صنعاء وجماعة الحوثي وتمّ البحث في ملفّ الهدنة وشروط تمديدها وسقف التسهيلات الذي يمكن للسعودية أن تَبلغه في سبيل الوصول إلى تمديد جديد، على أن يتمّ في مرحلة لاحقة البحث في مُدّته، وصولاً إلى شروط الحلّ النهائي ومتطلّباته.
وأكدت المصادر ذاتها أن الوفد السعودي "أظهَرَ مرونة لافتة في ملفّات عديدة، أبرزها ملف الرواتب، إذ أبدى استعداداً لحلّ المسائل العالقة في هذا الشأن وتأمين التمويل اللازم لها، كما ولإزالة العقبات التي تعترض ملفّات أخرى مِن مِثل فتح الطرقات، وتنويع وُجهات الرحلات من مطار صنعاء وإليه.
وتابع "إلا أن السعوديين عرضوا "تمويل الحلول" من خلال مبادرات تحت عنوان "مساعدة الأشقاء في اليمن"، لا تحت عناوين أخرى مِن قَبيل "دفْع تعويضات جرّاء الحرب، أو تمويل الرواتب من عائدات النفط والغاز اليمنيَين، بما يَظهر وكأنه رضوخ لشروط الحوثيين.
وذكر كذلك أن السعوديين عرضوا على مُضيفيهم اليمنيين أن يرسلوا وفداً رسمياً إلى الرياض برئاسة رئيس "المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، في سبيل المزيد من التشاور تمهيداً للوصول إلى خلاصات عملية من هذه المفاوضات.
ولفت إلى أن مطلباً سعودياً - قديماً جديداً - يتعلّق بالعلاقة بين الحوثيين وإيران، مرّره الوفد السعودي الزائر إلى صنعاء كتمنٍّ، يُمَكّن الرياض، في حال الاستجابة له، من تسويق "إنجاز كبير" يتعلّق بالنجاح في "انتزاع اليمن من الحضن الإيراني وإعادته إلى عمقه العربي"، ويبرّر "الثمن الكبير" الذي أبدى الوفد استعداد الرياض لدفعه.