تقارير
ما الذي تريده السعودية من إعادة تصدير اللواء احمد مساعد إلى المشهد جنوبا
دفعت السعودية باللواء أحمد مساعد حسين خصم الانتقالي ورجل شبوة القوي، إلى العودة لتصدر المشهد وهو ما أثار مخاوف القيادات العليا للمجلس الانتقالي.
ورأى مراقبون أن عودة اللواء أحمد مساعد حسين للمشهد السياسي، هي رسالة سعودية، أن سيطرة المجلس الانتقالي على شبوة وأبين ليست محسومة، وأنه معرض لخسارة تلك المكاسب التي حققها خلال هذا العام، مالم ينفذ الأجندات السعودية والإماراتية ويوافق على تسليم مهمة تأمين العاصمة عدن للعميد طارق صالح المدعوم من الإمارات.
واعتبر القيادي في المجلس، عبدالله الغيثي، عودة احمد مساعد حسين، إلى واجهة الاحداث في شبوة ، "إنهاء للتصالح والتسامح" في اشارة إلى مخاوف من عودة المواجهة بين ما كان يعرف بـ"الطغمة " و "الزمرة".
وكان حسين الذي غاب عن المشهد اليمني خلال السنوات الماضية بفعل اقامته في الخليج، عاد إلى صدارة الاحداث في شبوة، الثرية بالنفط شرقي اليمن، ببيان قبيل انطلاق فعاليات مؤتمر شبوة والتي يسعى القائمون عليه لإنهاء نفوذ المجلس الانتقالي هناك.
واحمد مساعد حسين من ابرز القيادات التي برزت في حقبة الثمانينات وتحديدا في احداث يناير من العام 1986 ، وكان ابرز قيادات ما عرف لاحقا بـ"الزمرة" والتي كان هادي وعلي ناصر طرفا فيها وخاض حربا ضد "الطغمة " التي يمثلها الان الانتقالي.. كما عرف بعلاقته الوطيدة بالشمال ..
وتزامن عودة حسين مع التطورات في الجنوب والتي يراد منها اضعاف الانتقالي، يشير إلى ان التحالف يحاول اعادة سيناريو 1994 في الجنوب بدعم "الزمرة" بعد نجاحه بتطبيق سيناريو الثمانينات بتمكين الطغمة مؤقتا وهو سيناريو لا يخرج عن مخطط ابقاء اليمن حبيس الصراعات القديمة.
يذكر أن مساعد حسين كان قد عاد إلى واجهة الأحداث عقب سيطرة الانتقالي على العاصمة عدن في أغسطس 2019م، ونجح في حشد قبائل شبوة لمواجهة القوات المدعومة من الإمارات والمتمثلة في قوات النخبة الشبوانية"، والتي انتهت بطرد قوات النخبة وإنهاء النفوذ الإماراتي على كامل محافظة شبوة، قبل أن تعود تلك القوات باتفاق سعودي إماراتي وموافقة قيادة الشرعية ممثلة بالرئيس السابق هادي.