أخبار وتقارير
الصين: السلام في اليمن لم يعم أماكن كـ تعز ومأرب وشبوة
أكد المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة ورئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي تشانغ جون، إن اليمن يمر بمرحلة حرجة من الانتقال من الفوضى إلى النظام.
كما أوضح في الكلمة التي ألقاها في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، أن الوضع الأمني في اليمن لا يزال هشًا رغم انخفاض العمليات العسكرية في ظل الهدنة التي أحدثت تغييرات إيجابية كبيرة في البلاد.
وأضاف: “منذ بدء الهدنة، انخفض عدد الضحايا المدنيين من جراء العمليات العسكرية بشكل كبير. لكن في أماكن مثل تعز ومأرب وشبوة، لم يعم السلام”.
وشدد جون، على ضرورة تطبيق اتفاق الهدنة بشكل كامل. وايفاء الأطراف بجميع التزاماتها بموجب الاتفاق.
ودعا جميع الأطراف اليمنية إلى اغتنام الفرصة التي يتيحها تمديد الهدنة، والعمل مع بعضها من أجل إحراز تقدم في فتح طرق تعز والمحافظات الأخرى، ودفع رواتب الموظفين، وزيادة الرحلات الدولية من وإلى مطار صنعاء. وغيرها من القضايا التي لها تأثير على معيشة الناس ورفاهيتهم.
كما طالب الحكومة والحوثيين، بالاستفادة الكاملة من آلية لجنة التنسيق العسكري للحفاظ على الاتصالات المنتظمة، ومعالجة كافة القضايا من خلال الحوار والتشاور.
وإذ أعرب عن ترحيب الصين بالتقدم الذي أحرزته الحكومة والحوثيين في ملف تبادل الأسرى. حث الأطراف على إظهار مزيد من الثقة المتبادلة والمرونة والإرادة السياسية والانخراط بشكل أكبر مع جهود الوساطة التي يقودها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، لتعزيز المشاورات والتوصل إلى اتفاق مبكر بشأن توسيع اتفاقية الهدنة.
وقال: “يجب على المجتمع الدولي أن يلعب دوره البناء في تسهيل محادثات السلام، وأن يعمل بنشاط وثبات على تعزيز الهدنة وتوسيعها، لخلق الظروف المواتية للسلام والاستقرار في اليمن على المدى الطويل”.
ولفت، إلى تأثيرات الأمطار والسيول التي يشهدها اليمن، خلال الفترة الحالية.
وقال: “تعرضت العديد من الأماكن في اليمن للفيضانات (السيول)، تاركة عشرات الآلاف من الأشخاص بلا مأوى، خصوص في مخيمات النازحين في مأرب”.
كما دعا المندوب الصيني، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية وتوفير الضروريات اليومية الأساسية والإمدادات الطبية للمتضررين لمنع وقوع كارثة إنسانية واسعة النطاق. مطالبا جميع الأطراف اليمنية بتسهيل العمليات الإنسانية والتنسيق من أجل سرعة وصول المساعدات الإغاثية.
وأكد، على ضرورة التركيز على تحسين الوضع الإنساني، خصوصا في ظل تقليص المساعدات الدولية وشحة الموارد اللازمة التي تواجهها مشاريع الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة في اليمن جراء ضغوط نقص التمويل.
وشدد المندوب الصيني، على ضرورة بذل الجهود لتوفير بيئة اقليمية مواتية لتحقيق السلام في اليمن.
وقال: “يؤثر الوضع في اليمن على السلام والاستقرار في منطقة الخليج. ومفتاح الأمن والاستقرار في منطقة الخليج بيد الدول نفسها”.
وطالب دول المنطقة، بتنسيق الجهود والتعاون المشترك، نحو تحقيق التطلعات والأهداف والمصالح المشتركة، والعمل مع بعضها البعض على معالجة مخاوفها على أساس الاحترام المتبادل من خلال المشاورات المتساوية.
كما دعا، الدول من خارج المنطقة إلى تقديم دعم مفيد للتسوية السلمية للقضية اليمنية.
واختتم بالقول: “لقد دافعت الصين دائما عن احترام سيادة ووحدة أراضي جميع الدول والالتزام بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.