تقارير
الوزير البكري لجريدة الراية القطرية: قطر قدمت خدمات جليلة للرياضة اليمنية
أشادَ معالي نايف صالح البكري وزير الشباب والرياضة اليمني، بالتسهيلات التي تقدمها دولة قطر للرياضة اليمنية، ولاسيما دعم الاتحادات الرياضية في بلاده. وحرص معالي الوزير نايف صالح البكري على عقد اجتماع مع سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الرياضة والشباب، لبحث التعاون بين البلدَين في المجال الرياضي، كما تطرق الجانبان إلى أهمية تطوير العمل في مجال الشباب والرياضة، بما ينعكس إيجابًا على مستوى الرياضة في البلدين، وضرورة تنسيق الجهود وبما يحقق الأهداف المرجوة.
وفي اللقاء أشارَ الوزير البكري إلى «التسهيلات التي تقدمها قطر للرياضة اليمنية، وفي مقدمتها استضافة معسكر المنتخب اليمني للناشئين، بالإضافة إلى استقبال البعثات الرياضية اليمنية المُختلفة».
وتابع: «هذا فضلًا عن دعم الاتحادات الرياضية في اليمن بالمستلزمات الرياضية المختلفة، والاستفادة بما تقدمه أكاديمية أسباير».
كما تم الاتفاق بين الجانبَين على استقبال البعثات الرياضية اليمنية في قطر، وتعزيز قدراتها بكل ما تقدمه الأكاديمية في مجال التدريب والتأهيل.
وكان وزير الشباب والرياضة اليمني، قد وصل الدوحة، بدعوة من وزارة الرياضة والشباب، لحضور نهائي بطولة مونديال العرب 2021، التي توج بلقبها منتخب الجزائر.. وحرصت الراية الرياضية على الالتقاء معه في حوار شامل فيما يلي خلاصته:
اليمنيون كانوا حاضرين وفاعلين مع المتطوعين في تنظيم مونديال العرب
قطر أعطت رسالة قوية لجميع دول العالم بقدرتها على استضافة كأس العالم
نتمنّى أن يضع أهلنا سلاحهم جانبًا وأن ينبذوا نزاعاتهم الشخصية والحزبية
بطولة استثنائية
• في البداية.. ماهو انطباعك عن بطولة مونديال العرب التي اختتمت مؤخرًا؟
أولًا أتوجه بالتهنئة لحضرة صاحب السّموّ الشّيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدّى، وصاحب السّموّ الأمير الوالد الشّيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والشعب القطري على نجاح هذه البطولة الاستثنائية التي كانت بمثابة تجمع أخوي جمع بين جميع الأقطار العربية على أرض دوحة الخير.. لم تكن هذه البطولة عادية بل شهدت تنافسًا قويًا من جميع المنتخبات من أجل الوصول إلى منصات التتويج، وأبارك للمنتخب الجزائري حصوله على اللقب، وأيضًا أقدم التهنئة إلى المنتخب التونسي بوصوله إلى المباراة النهائية وحصوله على الوصافة، والمنتخب القطري الذي حلّ في المركز الثالث.. كما أن الحضور الجماهيري للمباريات الذي أعطى مونديال العرب زخمًا كبيرًا يؤكد أن الدوحة جاهزة تمامًا لنهائيات كأس العالم العام المقبل للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.
• كيف ترى استعدادات دولة قطر لاستضافة المونديال العام المقبل؟
دولة قطر أعطت رسالة قوية إلى جميع دول العالم بقدرتها على استضافة كأس العالم في العام المقبل، من حيث امتلاكها الملاعب التي أبهرت الجميع خلال منافسات بطولة مونديال العرب، وأصبحت تلك الملاعب جاهزة تمامًا لاستضافة البطولة قبل موعدها بعام.. كما أن تلك الملاعب تحمل في طياتها عبق التاريخ، وهو ما شاهدته في استاد البيت الذي يستوحي اسمه من بيت الشعر، الخيمة التي سكنها أهل البادية في قطر ومنطقة الخليج على مرّ التاريخ.. يحاكي هذا الاستاد ماضي قطر وحاضرها مع كونه نموذجًا للتنمية الصديقة للبيئة والاستدامة.
• ما رأيك في منتخب قطر؟
رشحتُ منتخب قطر للوصول إلى نهائي بطولة مونديال العرب، لما يمتلكه من إمكانات كبيرة كونه خاض مباريات قوية سواء في تصفيات قارة أوروبا المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، أو مشاركته في بطولة الكأس الذهبية بأمريكا، علاوة على التتويج بلقب كأس آسيا في الإمارات عام 2019، ولكن أعتقد أن اللاعبين تعرضوا لحالة إرهاق كبيرة نتيجة مشاركاتهم الخارجية الكثيرة، بجانب الضغط الجماهيري الكبير، ما أثر عليه في عدم وصوله إلى نهائي بطولة مونديال العرب، والاكتفاء بحصوله على المركز الثالث بفوزه على شقيقه المنتخب المصري.
مواهب من رحم المعاناة
• نبارك لكم حصول منتخب اليمن على لقب بطولة غرب آسيا للناشئين.. كيف يمكن الحفاظ على هذا الفريق ليكون نواة لمنتخب اليمن الأوّل؟
يضم المنتخب اليمني للناشئين العديد من المواهب الكروية حيث ولد المنتخب من رحم الصعاب وأصبح بطلًا في بطولة غرب آسيا التي أُقيمت مؤخرًا في مدينة الدمام السعودية، تم تكريم هذا المنتخب بعد إنجازه التاريخي، كما نشكر الإخوة في الاتحاد القطري على دعوته لحضور نهائي بطولة مونديال العرب، وتكريمه، وهذا يؤكّد على قوة العلاقات التي تربط البلدين في اليمن وقطر، ولا أخفى عليكم سرًا أن هناك اتفاقًا مع المسؤولين في الاتحاد القطري على استضافة المنتخب اليمني للناشئين بإقامة معسكر تدريبي في الدوحة.
– خلال تواجدكم بالدوحة.. كان هناك تنسيق قطري يمني في «الرياضة والشباب».. حدّثنا عن ذلك؟
بالفعل اجتمعت مؤخرًا مع سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الرياضة والشباب، وتم خلال الاجتماع استعراض القضايا ذات الاهتمام المشترك في مجالي الشباب والرياضة، والتأكيد على ضرورة استمرار التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات واللقاءات، وتأتي تلك الخطوة لترسيخ العلاقات الأخويّة بين البلدين الشقيقين، ونسعى خلال تلك الاتفاقية إلى تطوير قدرات الشباب، وفتح الآفاق في المجالات كافة محليًا وإقليميًا وقاريًّا، ودوليًّا، وبما يرضي التطلعات.
أسباير مبهرة
• وماذا عن أكاديمية أسباير؟
قمت بزيارة أكاديمية أسباير وانبهرت بما شاهدته من منشآت خاصة بالأكاديمية وتجهيزات وقياس اللاعبين ووجود مدربين متخصصين يشرفون عليها، وقد خرّجت رياضيين أصبحوا نجومًا في المنتخبات الوطنية القطرية، كما أعجبني أيضًا (سبيتار) وهو المستشفى الخاص بعلاج الرياضيين المحليين والعرب ومن كل بقاع العالم وله سمعة عالمية، وبه أطباء واختصاصيون متميزون.. ولذلك سيكون هناك تعاون بين وزارة الشباب والرياضة اليمنية وبين أكاديمية أسباير خلال المرحلة المقبلة، حيث تمّ الاتفاق على استقبال البعثات الرياضية اليمنية في قطر، وتعزيز قدراتها بكل ما تقدمه أكاديمية أسباير، في مجالات التدريب والتأهيل، إضافة إلى دعمها أيضًا بالمستلزمات الرياضية المختلفة.
• ماهي خططكم لتطوير مُستوى اللاعب اليمني؟
هناك اتفاق مع المسؤولين في الاتحاد القطري لكرة القدم، بإدراج المواهب اليمنية والمشاركة مع الفئات السنية في الأندية القطرية، كما أشيد بتجربة اللاعب اليمني في الملاعب القطرية واعتباره لاعبًا خليجيًا، وهو ساهم في الارتقاء بمستوى الكرة اليمنية خلال الفترة الماضية.. متمنيًا أن تستمر هذه التجربة خلال الفترة القادمة.
• ما هو تقييمك لمشاركة الشباب اليمني في بطولة مونديال العرب الأخيرة؟
الشباب اليمني كان حاضرًا بقوة خلال فعاليات بطولة مونديال العرب 2021، وكان له حضور مميز بالنسبة للمتطوعين، حيث شكل العمل التطوعي حجر الزاوية في نجاح البطولة، فلا أحد ينكر الجهد الكبير الذي بذله المتطوعون لمساعدة ضيوف البطولة والجماهير وإرشادهم إلى الأماكن الصحيحة وتسهيل عمل الإعلاميين وغيرها من الأمور، كما أن للمتطوعين دورًا مهمًا للغاية في إظهار الصورة الجميلة والحضارية للدوحة عبر تقديم المعلومات عن الأماكن التي يمكن أن يرتادها الضيوف داخل الملعب وخارجه.. استقبلت لجنة التطوع طلبات من أكثر من 150 جنسية مختلفة، وهو رقم كبير بالتأكيد يعكس الحرص الكبير من المتطوعين على المشاركة سواء في كأس العالم 2022 أو بطولة مونديال العرب، تم اختيار 5 آلاف متطوع خصيصًا لبطولة مونديال العرب، منهم عدد كبير من المنطقة العربية، سواء من الدول الخليجية أو الآسيوية أو الإفريقية، بلغ عدد المتطوعين من اليمن 82 متطوعًا.
• ما الذي ينقص الرياضة اليمنية؟
اليمن بلد غني بموارده المختلفة، غني بموقعه الجغرافي الفريد والمتميز والذي تفتقر إليه العديد من البلدان، وما ينقصه هو الاستقرار السياسي والأمني، فاليمن في الوقت الراهن بحاجة ماسّة أكثر من أي وقت مضى لأن يضع أبناؤه سلاحَهم جانبًا وأن ينبذوا نزاعاتهم الشخصية والحزبية وأن يتجهوا نحو العمل والبناء والتنمية، وبما يمكنهم من تقديم نموذج مشرف للمنطقة والعالم.. فالملاعب اليمنية تأثرت نتيجة ويلات الحرب، إذ دُمر ما يقارب 70% من المنشآت الرياضية على مستوى الصالات والملاعب والمقرات الرياضية.
• وكيف سيتم إعادة تلك المنشآت إلى الحياة مرة أخرى؟
عقدنا عدة اتفاقيات مع عدد من الدول الشقيقة مثل قطر والسعودية لإعادة إعمار المنشآت الرياضية في اليمن من أجل احتضان البطولات، حيث مازال الجميع يتغنى باستضافة اليمن للمرة الأولى في تاريخه لبطولة «خليجي 20» والتي أقيمت في عام 2010.. وتوج بلقبها المنتخب الكويتي.
قامَ معالي نايف صالح البكري وزير الشّباب والرياضة اليمني بتلبية دعوة وزارة الرياضة والشّباب بزيارة إلى سبيتار، مُستشفى جراحة العظام والطب الرياضي، وأكاديمية أسباير، حيث تجوّل معالي الوزير اليمني في مختلف أنحاء المستشفى العالمي، وتعرّف على أهمّ المرافق والخدمات التي يقدمها للرياضيين العالميين من مختلف التخصصات.
واطلع الوزير اليمني على أحدث مرافق مستشفى سبيتار، وأكاديمية أسباير، وخلال الجولة تم عرض نبذة عن برامج أسباير وطريقة العمل بها وكونها تجمع بين الرياضة والتعليم تحت سقف واحد، والأنواع الرياضية التي تقدمها لطلابها الرياضيين ودعمها لمُختلف الاتحادات الرياضية القطرية في مختلف الرياضات، وكيف ساهمت الأكاديمية من خلال مخرجاتها من الرياضيين النجوم في إثراء الساحة الرياضية القطرية.
زيارة إلى سعد الرميحي
حرصَ معالي نايف صالح البكري وزير الشّباب والرياضة اليمني على زيارة الزميل الأستاذ سعد الرميحي رئيس المركز القطريّ للصّحافة، على هامش بطولة مونديال العرب التي اختتمت مؤخرًا بالدوحة. وأشادَ الوزير اليمني بلقائه مع الأستاذ سعد الرميحي، واصفًا أنه واحد من أجمل الأقلام العربية على الإطلاق، حيث يحمل الرميحي الكثير من الحبّ والمودة لليمن والإنسان اليمني، كما أبدى استعداده لوضع خبراته في مساعدة الشباب اليمني.
احتضان المنافسات الرياضية
أكّدَ وزير الشباب والرياضة اليمني أنَّ المشاريع سوف تشمل محافظتَي أبين وتعز من خلال تجهيز بعض المنشآت التي يتم وضع الدراسات اللازمة لها، واستكمال أخرى قيد التنفيذ. وتابع الوزير: في محافظة أبين تم إجراء مناقصة لتأهيل ملعب الشهداء وتم التنفيذ من قبل شركة حوشب للمقاولات، كما تم تجهيز أولي للصالة المغطاة في المحافظة والوزارة بصدد إعداد الدراسة من أجل البدء بأعمال إعادة تأهيلها بشكل كامل، وسوف تشمل مشاريع الوزارة في محافظة أبين ملعب البيتي وملعب نادي حسان بعد أن تم تجهيزهما في المرحلة الأولى لممارسة التمارين على أن يتم وضع دراسة التعشيب واستكمال تأهيلهما في المستقبل، ضمن خُطة تشمل كافة ملاعب المحافظة.
ونوّهَ معالي الوزير بأنَّ مشاريع الوزارة خلال الفترة المقبلة سوف تشمل أيضًا ملاعب محافظة تعز، وفي مقدمتها ملعب الشهداء، وأيضًا عددًا من الملاعب والصالات الأخرى، حتى تكون جاهزة لاحتضان المنافسات الرياضية لأندية المحافظة واستضافة الأندية والمنتخبات القادمة من خارجها.
تجهيز ملعب الشهيد معاوية
لفتَ وزيرُ الشباب والرياضة اليمني إلى تواصل الأعمال في مشروع إعادة التأهيل لملعب الشهيد معاوية بمحافظة لحج، ويشمل المشروع تنفيذ أعمال تعشيب الملعب بالعشب الصناعي إضافة إلى تركيب كراسيّ للجمهور ومنصة كبار الضيوف وملحقاتها، وأعمال الإنارة، وتوفير مولد كهربائي بقوة 500 كيلو وتجهيز الملعب بإذاعة داخلية وأجهزة صوتيات بمواصفات حديثة.
وأشار الوزيرُ اليمني إلى أنَّ الوزارة وبالتعاون مع السلطة المحلية في محافظة شبوة تقوم بأعمال مشتركة لاستكمال بنية تحتية للمشاريع الرياضية منها استكمال بناء مدرجات ملعب الخليفي وتعشيبه بالعشب الصناعي، وتأهيل الصالة الرياضية وتأثيثها، وتأثيث مكتب وبيت الشباب والرياضة بالمحافظة.
الحبيشي أحد أقدم الملاعب اليمنية
أكّدَ معالي نايف صالح البكري وزير الشباب والرياضة اليمني أنّه سيتم استكمال بعض المشاريع التي تم البدء بها في عام 2019، بالإضافة إلى مشاريع أخرى جديدة تم وضع الدراسات لها وسوف يبدأ تنفيذها خلال الفترة المقبلة.
وأوضح الوزير البكري أنَّ من أهم تلك المشاريع إعادة تأهيل ملعب الحبيشي واستكمال مشروع الملعب الأولمبي في مأرب، وملعب سيئون الأولمبي وإعادة تأهيل ملعب الشهيد معاوية بمحافظة لحج، وإعادة تأهيل وترميم الصالة الرياضية وبيت الشباب في عدن واستكمال بنية المشاريع الرياضية في محافظة شبوة.
وقال: إنَّ ملعب الحبيشي بمحافظة عدن يعتبر أحد أقدم الملاعب اليمنية، حيث تم استكمال بناء المنصة الرئيسية وغرف للحكام وللاعبين، وتعشيب أرضية الملعب بالعشب الصناعي المعتمد من FIFA الذي تم توريده، وتركيب مقاعد للجمهور وكبار الضيوف وصيانة الإنارة وقنوات صرف المياه.
دعم البصرة لتنظيم خليجي 25
أعلنَ معالي نايف صالح البكري وزير الشباب والرياضة اليمني دعم بلاده لاستضافة مدينة البصرة العراقية لبطولة «خليجي 25»، مُؤكدًا أنَّ العراق قادر على تنظيم البطولة، لاسيما أن الجماهير العراقية متعطشة لإقامة البطولة على أرضها.. مثل الحال في اليمن عندما قمنا بتنظيم خليجي 20.
تأهيل المنشآت اليمنية
تسعى وزارةُ الشباب والرياضة اليمنية للإيفاء بالتزاماتها على مُختلف الصعد، على الرغم من الأوضاع الصّعبة التي يعيشها اليمن وتلقي بظلالها في كل الاتجاهات، إذ تواصل الوزارة تنفيذ خططها في جانب تأهيل وصيانة البنية التحتية، جنبًا إلى جنب مع قيامها ببقية واجباتها لمساعدة القطاع الرياضي والشبابي على النهوض والسير بخطوات ثابتة على طريق التطور. وتحتل قضية تأهيل المنشآت حيزًا مهمًا في أولويات الوزارة والوزير نايف البكري الذي يؤكد على أهمية هذا الجانب معتبرًا أنه حجر الزاوية في عملية البناء الرياضي الشامل.
ترميم الصالة الرياضية وبيت الشباب
أكّدَ وزيرُ الشّباب والرياضة اليمني أنّه جرى إعادة تأهيل وترميم الصالة الرياضيّة، وبيت الشباب في عدن لإعادة جاهزيتهما وَفق مواصفات حديثة. وبخصوص الملعب الأولمبي في مأرب قال الوزير: إنَّ نسبة الإنجاز بلغت 90%، بينما تجاوزت نسبة الأعمال في تهيئة أرضية الملعب 60%، مُشيرًا في الوقت ذاته إلى أنَّ ملعب سيئون الأولمبي يقترب من الإنجاز من حيث تهيئة الساحة العامة وفرد العشب المعتمد من FIFA، واستكمال الملاحق الأخرى.