*وزارة الشباب والرياضة..* *قيادة شابة وإدارة فتية وحضور مستمر*

استطاعت وزارة الشباب والرياضة بقيادة الوزير الشاب/ نايف البكري تحقيق كثير من الإنجازات خلال الفترة الماضية على الرغم من وجود كثير من الصعوبات والمعوقات الناجمة عن انقلاب المليشيا الحوثية والحرب التي مضى عليها أكثر من سبع سنوات.

وكأثر مرتبط بالحرب وتداعياتها تراجع الحضور الفعلي لكثير من الوزارات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، لصالح مؤسسات وقطاعات أخرى باتت هي الأكثر فاعلية وحضورا في جبهات القتال، وفي ظروف الحرب الراهنة كانت وزارة الشباب والرياضة بمختلف قطاعاتها في مقدمة المؤسسات التي دفعت ثمن الحرب، وبدأت تتوارى عن المشهد بفعل ما تعرضت له من تدمير طال كوادرها البشرية ومنشئاتها وإمكاناتها المادية في مختلف المحافظات اليمنية.

بيد أن قيادة الوزارة التي تسلمها الأستاذ/نايف البكري، تمكنت من تجاوز المعوقات المحيطة، ونفضت عنها غبار الحرب واستطاعت أن تستأنف الحضور وتبني على أنقاض الخراب والدمار نجاحاً جديراً بالتقدير في ظل الظروف التي كبلت أغلب المؤسسات وجعلتها رهينة المحبسين، العجز من جهة والحرب من جهة ثانية.

ومع أن وزارة الشباب لم تصل إلى المستوى المنشود وما يطمح إليه الشباب والمجتمع، لكن ما تحقق يعطي مؤشراً إيجابياً يفيد أنه يمكن تحقيق الأهداف خاصة مع توافر الإرادة القوية والإدارة الذكية التي تجيد مواجهة الصعاب مهما كانت كبيرة، كما تتقن استغلال الفرص المتاحة مهما كانت ضئيلة، ويصبح تجاوز المعوقات مهارة تتطلب قدراً من الإصرار، وهو ما فعلته وزارة الشباب والرياضة مستفيدة من الخبرات والقدرات الموجودة في مختلف التخصصات والقطاعات.

وظف الوزير البكري علاقاته وجهوده في سبيل النهوض بالوزارة مؤسسة وأنشطة وفعاليات رغم قلة الإمكانيات وشحة الموارد، وحشد الوزير كثيرا من الطاقات لهذا الهدف، كما أن الوزارة أفادت من كون الوزير يمتلك رصيداً وطنياً لا يمكن التقليل منه، وخبرة إدارية اكتسبها في المواقع التي تسلمها وصولا إلى أن أصبح محافظ للعاصمة المؤقتة، ثم قائد المقاومة فيها إبان الحرب، وكل ذلك أضاف خبرات متراكمة وسمعة حسنة للوزير الذي كان له الدور الأبرز في قيادة الوزارة بعدما ما كان له الدور ذاته على رأس محافظة عدن وقيادة مقاومتها الباسلة.

وفي اجتماع لتقييم أداء الوزارة في الأشهر الماضية قال وزير الشباب والرياضة إن "الوزارة عملت بتفانٍ وإخلاص على استمرار الأنشطة والفعاليات الرياضية والشبابية المختلفة، وإقامة المسابقات، كما حرصت على حضور ومشاركة المنتخبات الوطنية في جميع المحافل العربية والقارية والدولية، رغم الظروف التي تمر بها البلاد، بسبب انقلاب مليشيات الحوثي على الشرعية الدستورية المستمر منذ أكثر من 7 أعوام، وشحة الموارد والإمكانيات".

وأهم ما فعلته قيادة الوزارة في صعيد الأداء الإداري أنها تمكنت من دمج الخبرات المتراكمة سنوات طويلة مع القيادات الشابة والفتية التي باتت تحتل الصدارة إلى جانب الكوادر العريقة ذات الخبرة والتجربة، وتشكلت الإدارة من هذا المزيج المتناغم الذي يبدو أنه غدا رافداً قوياً يحمل على كاهله مهمة النهوض بواقع الشباب في ظروف صعبة ومعقدة، وفي مواجهة تحديات كثيرة يصعب تجاوزها بدون امتلاك مقومات النجاح المطلوب.

أواخر العام الماضي أقام قطاع الشباب بوزارة الشباب والرياضة الملتقى الشبابي الذي احتضنته العاصمة المؤقتة عدن، واستمر يومين ناقش خلالهما المشاركون استراتيجية قطاع الشباب بالوزارة، الهادفة للارتقاء بالعمل الشبابي في اليمن، وذلك بمشاركة 60 شابا وشابة يمثلون مختلف المحافظات والوزارات ذات العلاقة والكشافة والمرشدات والمكونات الشبابية ومكاتب الشباب والرياضة.

الملتقى الذي أكد حضور الوزارة على صعيد العمل المؤسسي والتخطيط الاستراتيجي، أداره وكيل الوزارة لقطاع الشباب الأكاديمي الشاب الدكتور/منير لُمـع حظي بتفاعل محلي ودعم أممي ومشاركة فاعلة من مختلف المؤسسات والجهات ذات الصلة بالشباب وقضاياهم واهتماماتهم، واعتبره المشاركون بارقة أمل في الأوضاع والتحديات الراهنة، وبحسب وزير الشباب والرياضة الأستاذ نايف البكري فإن الملتقى شكل مساحة آمنة لحاضر ومستقبل أفضل للشباب اليمني، انطلاقاً من الثقة في قدرة الشباب على تجاوز المعوقات والعراقيل، وبناء رؤاهم الخاصة والنظر في قضاياهم والبحث بجدارة عن الأفكار والتصورات التي تجعل حاضرهم أفضل، ومن ثم ينطلقون إلى آفاق مستقبل أجمل.

ومؤخراً ترأس الوزير البكري اجتماعًا موسعًا لوكلاء القطاعات في الوزارة، لمناقشة وتقييم ما تم إنجازه من الخطة العامة خلال الأشهر الماضية من العام الجاري 2022، والمعوقات التي حالت دون تنفيذ بعضها وسبل إنجازها.

وبدورهم قدّم وكلاء قطاعات (الموارد المالية، والرياضة، والشباب، والمشاريع، والتدريب والتأهيل، والمرأة)، تقارير مفصلة عما تم إنجازه في النصف الأول من العام الجاري 2022، وأبرز توجهات القطاعات للنصف الثاني من العام.

وأجمع الوكلاء على أهمية مواصلة العمل بروح الفريق الواحد، وأشادوا بالتعاون الكبير والشفافية المطلقة التي تنتهجها قيادة الوزارة ممثلة بمعالي الوزير نايف البكري، والدور البناء الذي يقوم به لتسهيل عمل القطاعات المختلفة.

مقالات الكاتب