كورونا اتى ليوقظ من كانوا في غفلة عن الخالق

كورونا .... كورونا ...كورونا

أصبح هذا المسمى كابوس أو شبح يطارد اذهان الجميع فاصبح الجميع يهاب ان يأتي اليه ويسكن جسده لكن كان من الأفضل قبل كل هذا الخوف من الخالق مما تحمله اجسادهم من احقاد وعداوات واخلاقيات زائفة تستخدم في جميع المرافق والاماكن وكل مناحي الحياة.. يا ترى لما اتى السيد كورونا وفرض سيطرته على العالم وقام بما لم يستطيع القيام به أي شيء كان من والي او سلاح او دولة؟!

 لماذا لا يجلس كل شخص نصف ساعة مع نفسه ويفكر قليلاً لما هو خائف من هذا المتغطرس الذي أتى دون سابق انذار، وبالتأكيد حينها ستجدون الاجابة وسيكون العلاج ليس كيماوياً ولا حتى عقارياً انما نفسياً من أعماق كل شخص فكر وأعطي لنفسه الفرصة للتفكير.. هذا المنشور بكل صدر رحب سينشر ويصل للجميع لأنه ليس منقول ولا منتقى من مواقع وجرائد وقنوات.. بل نابع من نفس بشرية تماما كالتي تسكنكم.

اين كنت انت ايها الثري المختبئ اليوم خلف جدرانك مليء بالمعقمات والذعر واضح على ملامحه اين كنت وذلك الفقير المتعب جائع يعتصره الألم كل ثانية وانت تهاجر من دولة لأخرى لتغيير الاجواء لأنك لا تعلم أين تذهب بأموالك الفائضة في خزانتك وارصدة البنوك التي باسمك .. حقا كنت في قمة السخف والحقارة ودناءة النفس الطامعة بالمزيد

واين كنت انت من ارحامك الآتي هن صلة بينك وبين ربك ولم ترفع حتى سماعة الهاتف للسؤال عنهن وان ذهبت لزيارتهن يوم جمعة او بمناسبة مرة كل عام يكون مرورك كالمرور على الاطلال للذكرى فقط

ههههه واين كنت انت من قول الرسول الاعظم لا فرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى وطوال ايامك وانت ليس على لسانك سوى أنا شيخ أنا قبيلي وابي فلان وجدي علان اما ذاك مزين ( أي دون اصل ) اخذتكم اهواءكم والعزة بالنفس الى ما هو ادنى واحقر ما يقوم به فزع فيروس صغير لا يرى بالعين المجردة

لماذا الكذب والزيف والخداع والغش والحقد لماذا الاستغلال  لماذا التجاهل لمن يستحقون الحياة كما تستحقونها انتم

اخبار التغيير برس

كم من ليالٍ مرت واجساد العديد تضرب بأسواط البرد والجوع والعديد منكم ايها المقتدرون تسمعون انين اصحابها ولم تخافون او تنجرحون لأجلهم.. يامن اليوم تخافون من شيء لم تستطيع اموالكم ان تنجيكم منه

كم من أم تمنت من ولدها المغترب أن يسال عن حالها ولم يأبى غضبها عليه ويعيش برخاء وطيش دون الالتفات لها

الاخوة من الاسرة الواحدة لا يعلمون بأوجاع واحتياج بعضهم

اب يقتل ابناءه خوف الفقر واخر حقداً على زوجته الافضل منه مكانة اجتماعية

وذلك هناك يقتل زوجته لسبب تافه لا يستحق الذكر فقط لأنه شعر بانه رجل قوي وباستطاعته القيام باي شيء  وهو ليس سوى حقير بفعلته هذه التي ليس لها أي علاقة بالرجولة

كم من حروب ازدادت عن حدها تعبت الارض من احتضان المزيد من الاجساد البريئة التي لا ذنب لها سوى التخلف واطماع انفس ترغب بالمزيد لأجل مصالحها على حساب ارواح الأخرين 

كم وكم من بعد عن الله والدين والاخلاق

ان جلس الصغير والكبير الذكر والانثى الغني والفقير مع نفسه سيعلم جيدا لماذا اراد الله ان ينتشر هذا الوباء في كل البلدان دون استثناء.. بالتأكيد اتى ليقول للجميع وبصوت مرتفع لا يستطيع احد ان يخرسه لا زعيم ولا رئيس ولا غني ولا فقير جميعكم ضعفاء.. جميعكم اياً كانت دياناتكم وطبقاتكم وقبائلكم لستم سوى مجرد اجساد من دم ولحم وعظم قد يفتك بها أي شيء بسيط... قبل الخوف من فيروس كورونا عودوا للخوف من الله الذي به لن يبقى لا خوف ولا قلق من كورونا او غيره